"لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ" (2تسالونيكي2: 3)

إنّ إحدى أهم علامات مجيء المسيح ثانية هو الارتداد الروحي عن الله. يظهر هذا في أيامنا من خلال التهاون الموجود عند الناس تجاه الأمور الروحيّة, ومن خلال انحراف الكثير من الطوائف المسيحية عن حق كلمة الله ومزج وصايا الرب يسوع بتعاليم البشر والتقليد. كذلك أيضا من خلال الأديان المختلفة والبدع والتي وإن احترمت شخصية المسيح ولكنّها ترفض إلوهيته وفداءه على الصليب وقيامته المجيدة. ينحدر العالم اليوم نحو العولمة التي فيها أصبح الله خارج حسابات البشر, والتي من خلالها تطمح الدول الكبرى أن تصنع نظاما جديدا يتمحّور حول الناس وليس حول الله الخالق. إننا نعيش اليوم في زمن الارتداد الروحي عن المسيح والذي هو إحدى علامات مجيء ربنا يسوع المسيح على سحاب المجد. لذا علينا كمؤمنين أن نتمسّك بربنا يسوع ونعيش بأمانة تامة لتعاليمه التي أوحى بها إلى الرسل. علينا أن لا نرتبك بأعمال الحياة بل نجتهد حتى نكون مرضيين عنده في كل ما نعمله.

.