اننا نخطئ حينما نتكلم عن امور لا نستطيع ان نؤكدها, وقد تؤدي بالإساءة الى الاخرين....حينما كنت فتى اذكر انني تكلمت عن شخص لا اعرفه حق المعرفة ....قلت عنه: انه يشرب كثيرا من الخمر ويحب النساء واماكن اللهو والرقص...وعندما سمعتني والدة احد اصدقائي اخبر ابنها بذلك نظرت اليّ مندهشة وغير مصدقة وسألتني قائلة وهل انت متأكد مما تقول يا بني...وان كنت متأكدا, فهل من الضروري ان تخبره.

عندما اتذكر تلك الحادثة ينتابني الخجل اذ انني اخبرت بأمور سبق وان سمعتها فقط دون اي برهان عليها. وحتى ان كانت صحيحة فإخباري عن هذه الامور لم يكن لطيفا ولا ضروريا.

يحذرنا الكتاب المقدس كي لا نكون متسرعين في الحكم على اي شخص(امثال25: 8), وهو ايضا ينهينا من ان نَبُح ببعض الامور (امثال: 25: 9)...اننا نفهم من هذا انّ تسرعنا في الكلام او اباحة سر ما قد يوقعنا لامحالة في مأزق. اضاف الرب يسوع سببا اخر مهما يدعونا ان ننتبه الى ما نقوله وهو ان كل كلامنا سيحسب علينا يوم الدينونة(متى12: 36-37). اذا لننتبه لما نقوله اذ لا يجب ان نتكلم بشيء عن اي شخص الا بعد ان نسأل نفوسنا هذه الاسئلة الثلاثة:

هل هذا الخبر صحيح, هل هو خبر جيد, هل من الضروري قوله.

قال احدهم: يتطلب الانسان الحكيم ان يعرف ما لا يجب ان يقوله, ومن ثم لا يقوله.

مأخوذة عن كتاب خبزنا اليومي.

.