كان لامرأة ابنة مريضة بمرض خطير وذات مرة طلبت منها قليلاً من العنب, فتذكرّت الأم انها أثناء مرورها بحديقة الملك,قد لمحت عناقيد عنب رائعة. فذهبت لمقابلة البستاني وطلبت منه أن تشتري عنقوداً أو اثنين, فرفض بشدة وأجابها, أن الملك ليس تاجراً. وإذ بابن الملك يسمع الحديث. فاقترب منها وقال لها: إن البستاني على حق, فأبي ليس تاجراً يبيع العنب, إنه الملك. وإن طلبت منه, فسيعطيك ما تحتاجين إليه هبة مجانية. ثم اختار بعض العناقيد الجميلة ووضعها في سلتها.

وهكذا الله, إنّه الملك. الذي لا يشتري ويبيع, بل يهب من خيراته الجميع. فإن اردت ان تحصل على الحياة الأبدية لا يمكن ان تشتريها من الله, بل يمكن ان تطلبها منه, وهو سيعطيك إيّاها مجاناً.

(ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً) (رؤيا21: 6)

.