"يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة" يعقوب 4: 6

كم من مرة صدقت هذه الحقيقة اختبارياً في حياة الكثيرين! من بين هؤلاء فيلسوف ألمانيا الأشهر فريدريك نيتشة.

كانت لهذا الفيلسوف مواهب عقلية جبارة وطاقات ذهنية خارقة. وقبيل وفاته بحوالي عشرة أعوام نضبت موارده الذهنية وفقد عقله وظل يلتمس معونة الآخرين وعطفهم عليه إلى أن مات سنة "1900".

لقد انتفخ وتغطرس, فازدرى بالفقراء والضعفاء. واحتقر شعور الرب يسوع من نحوهم, وازدرى بروح النعمة التي كان يُظهرها لهم. كان يقول لمواطنيه "لقد أعطيت للناس أعظم كتاب وقدمت لهم أكمل حرية". هذا الذي ظن أنّه أحكم الناس في جيله. تجردّ من عقله حتّى لم يكن يعرف ماذا يقول ولا ماذا يفعل !!

ومع ذلك يدرس الألمان وغيرهم فلسفة نيتشة إلى الآن باعتبارها المبادئ الإنسانية الأرقى. ولم يرجعوا

إلى الله ولم يأخذوا لأنفسهم عبرة مما حدث لفيلسوفهم.

.