خبز الحياة
تسجيل

المد والجزر

(صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا) 1تي1: 15.

أول مجرمة أُعدمت في الولايات المتحدة في عام 1962 كانت امرأة تدعى (فيلما بارفيلد). فقد قتلت هذه الامرأة والدتها وخطيبها وشخصين آخرين. وخلال مدة سجنها قبلت (فيلما) المسيح مخلصا شخصيا لحياتها. وبحسب قول احدى صديقاتها الحميمات: لقد أصبحت فيلما نِعمَ المثال في سلوكها المسيحي في السجن.

عندما اقترب موعد اعدامها, احتاجت فيلما الى تأكيد خلاصها وغفران خطاياها من جديد. فدعت صديقتها واستفسرت منها. سألتها صديقتها هذا السؤال: هل لاحظت يوما على شاطئ البحر الثقوب الصغيرة التي عملتها الحيوانات البحرية الصغيرة؟ اجابت (فيلما): نعم لاحظتها.

تابعت صديقتها قائلة, هل تأملت ولداً يبني قصوراً من الرمل على الشاطئ, فيحفر في الرمل ثقوبا متوسطة. اجابت (فيلما): نعم.

تابعت صديقتها قائلة: هل صادفت عرنوقاً يحفر في الرمل لكي يعمل ثقباً كبيراً يحفظ فيه بيضه؟ اجابت (فيلما): نعم.

قالت صديقتها: صادفت اذا في حياتك ثقوبا صغيرة, ومتوسطة, وكبيرة. والان قولي لي من فضلك, ماذا يحدث عندما يأتي المد والجزر؟

اجابت (فيلما): انه يغطي كل الثقوب بالتمام ويمسحها!

قالت صديقتها: وهذا تماما ما يحدث لك عندما يغطيك دم المسيح الطاهر. فجميع خطاياك الصغيرة والمتوسطة والكبيرة, تُغطّى كلّها وتُمسح. وبما انك قبلت الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياتك فلا يجب ان تقلقي البته من جهة حياتك الأبدية, تذكري فقط ماذا يحدث عندما يأتي المد والجزر.

كتاب خبزنا اليومي

  

.

(بِكُلِّ هَذِهِ لا تَتَنَجَّسُوا لانَّهُ بِكُلِّ هَذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ انَا طَارِدُهُمْ مِنْ امَامِكُمْ فَتَنَجَّسَتِ الارْضُ. فَاجْتَزِي ذَنْبَهَا مِنْهَا(اعاقب الارض بذنبها)فَتَقْذِفُ الارْضُ سُكَّانَهَا.) لا18: 24-25.

هكذا كلم الرب شعبه في القديم محذراً إياهم من الخطية لئلا تقذفهم الأرض. فأي فساد خلقي قد وصل اليه الناس في ذلك الوقت, واي ظلم وفجور قد ملأ قلبهم حتى قذفتهم الأرض!!

ان كان صراخ سدوم وعمورة قد كثر (وخطيتهم قد عظمت جداً) تك19. فماذا نقول في أيامنا هذه, هل بقي شر لم يُرتكب؟ وايّة مشاهد نراها ونسمع عنها, انها أمور تقشعر لها الابدان.

في كل مكان وبدون استثناء, صور العنف والقتل والاغتصاب, صور الحروب والموت والرعب. وها هي الأرض تتزلزل من تحت اقدام الجميع لافظة سكانها!

ان كانت عينا الله لم تحتمل الشر أيام نوح, (فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ اتَتْ امَامِي لانَّ الارْضَ امْتَلَاتْ ظُلْما مِنْهُمْ. فَهَا انَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الارْضِ) تك6: 13. واهلكهم بالطوفان.

وان كانت عيناه لم تحتمل الشر أيام لوط (فَامْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتا وَنَارا ... وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَ الارْضِ.) تك19: 24-25.

فماذا سيفعل في أيامنا هذه؟

اننا نشكر الله لأن هذه الأيام أيام نعمة, والفرصة رغم كل الشرور ما زالت مفتوحة للتوبة والرجوع الى الله. ولكن ان أضاع الناس الفرصة وتجاهلوا كل مشاهد الرعب والموت والخطية من حولهم, فانه عند انتهاء هذه الايام سيغلق الباب وتنتهي الفرصة. ولن تلفظ الأرض سكانها فحسب, ولكن سيتم المكتوب عن ذلك اليوم الذي فيه (تَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا). (فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ كَالدُّخَانِ تَضْمَحِلُّ وَالأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى وَسُكَّانَهَا كَالْبَعُوضِ يَمُوتُونَ.) اش51: 6. وهكذا يهلك الرب بالنار, الأرض ومصنوعاتها, ومن فيها.

انه الإنذار الأخير, فهل تسمع قول الرب عن فم خادمه الرسول بطرس قائلاً: (فَبِمَا أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟), فتهرب من الغضب الاتي!

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

سقوط بطل, وعلاج الله

ِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ.) 1كو10: 12

عندما يعاند المؤمن كائناً من كان, روح الرب, يتعرض للسقوط. وهذا ما حدث مع الرسول بولس مقدام شيعة الناصريين عندما دعاه روح الرب لعدم النزول إلى أورشليم (أع21: 11- 14), فلم يستمع النصيحة.

وماذا كانت النتيجة, لقد تورط بالاستماع إلى نصيحة حمقاء (اع21: 23- 24), وقبِلها (اع21: 26). ولأن هذا يمكن ان يحوله الى عثرة في طريق الايمان المسيحي وقف له الرب بالمرصاد, فقبل ان يتورط بتقديم الذبائح المنصوص عنها بشريعة النذير (عد6: 1-21), سمح الرب لليهود ان يجروه خارج الهيكل ويضربوه (اع21: 30-31) ضربا مبرحاً, بالكاد استطاع امير الكتيبة الرومانية ان ينقذه من أيديهم.

ولأن البطل المغرور لابد ان يسقط نراه في دفاعه عن نفسه من شدة الخوف والارتباك يتعثر, وهاهو

1-يشتم رئيس الكهنة ثم يعتذر منه (اع23: 3-5).

2-يسقط في خطية الكذب (اع23: 5), عندما يدعي انه لا يعرف رئيس الكهنة الجالس في منصة القضاء بثيابه الرسمية.

3-يتنكر لإيمانه, عندما يقول عن نفسه انه فريسي (اع23: 6), بينما كان الواجب ان يقول انه مسيحي.

ومع ذلك فقد تدخّل الله منهياً مأساة هذا البطل بلطفه المعهود!! فبعد ان ادرك الرسول بولس انه ليس شيئا في ذاته, جاءه الرب بمراحمه بعد التأديب, ليقول له: ثق يابولس...ستُكمل شهادتك. ليؤكد له انه الرب الذي لا يتخلى عن أولاده عندما يخطئون, ولكنه يؤدبهم ليعود بهم إلى حظيرته!!  

وبلا شك فإن تشجيع الله لبولس كان كبيراً جداً بعد التأديب ليستطيع ان يتابع مهمته. فها هو الرب يقوده في موكب عسكري ضخم(اع23: 23) مؤلف من مئتي عسكري, وسبعين فارساً, ومئتي رامح. ليصل إلى فيلكس الوالي ليس كعبد بل كأمير. وهناك يأخذ استراحة في قصر هيرودس(اع23: 35) يسترد فيها أنفاسه منتعشاً بعناية الله.

وهذه المرة إذ وقف يدافع عن نفسه امام فيلكس الوالي لم يقل بضعف وخوف: انا فريسي, كما قال سابقاً امام من هم اقل من الوالي, لكنه قال انا مسيحي(اع24: 14)!!

وبعد أيام قليلة تكلم أيضا امام فيلكس الوالي(اع24: 25) عن شخص المسيح لدرجة ارعب بها الوالي!!

وبعد نحو سنتين وقف امام اغريباس الملك ليكلمه عن ايمانه فقال له الملك: (بقليل تقنعني ان اصير مسيحياً) (اع26: 28).

لقد اثبت تأديب الله أخيراً, انه ضروري لعلاج هذا البطل وبقائه شعلةً ملتهبةً.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

عادة الهزل عند بعض المؤمنين

كم من نفوس وقعت صرعى لهذه العادة التي استعبدتها حتى أصبحت لهجة الهزل والمزاح تغلب على معظم احاديثهم. ولو عرفت انها تضيّع مركز المؤمن وتنقص من هيبته ونموه الروحي, ولو علمت انها كالموسى في شعر شمشون تضعف وتذلل روحياً من يتعاطاها حتى انه يصبح كواحد من اهل هذا العالم, لو علمت ذلك لكنت قد تركتها نهائيا والتزمت الرزانة في كلامك. تعلّم من سيدك كيف كان رزيناً جاداً في احاديثه, ومعاملته مع كل الناس على السواء, وهذا ما جعل لكلماته التأثير الفعال في النفوس, لأنه كان يتكلم كمن له سلطان. انه فريد من نوعه اذ لم يتكلم انسان مثله قط. او تمثّل ببولس الأسير الذي جعل الرب من هيبته عليه لأنه كان رزينا متعقلاً. هذا وقف امامه مرتعبا الوالي الروماني القاسي القلب- فيلكس - الجالس على كرسي عرشه وهو له الجيش والجند.

تعقل في حديثك (لأن مكرهة الناس المستهزئ) ام24: 9. فالهزل اذا نقيصة من صفات أبناء الظلمة, ولا تليق بالمؤمن كما جاء في افسس5: 4(ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق بل بالحري الشكر).

أما استمرار الهزل في حياة الانسان فيقوده خطوة خطوة الى محبة الاستهزاء, الذي هو علامة فارقة ميّز بها الرب الناس المرتدين في الأيام الأخيرة, فطوبى للرجل الذي لم يجلس في مجلس المستهزئين.

هل تعيش مع اهلك واصدقائك وجيرانك رزينا ام هازلاً؟ فإن كنت هازلاً قل لي كيف تستطيع ان تبشرهم بالتوبة وبغضب الله؟ ألا يظنوا انك تمزح حسب العادة, أولم يعلمنا الكتاب ان اصهار لوط لم يصدقوه عندما كلّمهم عن قضاء الله العاجل على سدوم وعمورة, لأنه كان مازحا في اعينهم؟

كن رزينا مع الجميع لا سيما الذين تعاشرهم وتراهم كل يوم مؤمنين كانوا ام خطاة.

كن قدوة للمؤمنين ومثالا للخطاة.

امّا الهزل الذي يتخلله كلمات غير واقعيّة فخطره واضح للعيان, اذ ان الهزل ليُضحك السامعين يتطلب غالباً زيادة في الكلام, او تحوير فيه. ومن العواقب الوخيمة التي يجرّها الهزل هو كلمات الازدراء التي يتفوه بها من تعود المزاح, فإذا اشمأزّت الجماعة قال, انا امزح. وفي الحالين فالكلام ضد الصدق. زد على ذلك ان كثيرا ما يتناول المزاح حياة بعض الاخوة بالتحقير مما يسبب الخصام والفتور في المحبة بين أولاد الله, لأنه مكتوب, (اطرد المستهزئ فيخرج الخصام, ويبطل النزاع والخزي) ام22: 10. وحسبك مقداماً في هذا المجال داود الذي لم يشأ ان يطلق نَبلة من جعبته على طالب حياته وعدوه شاول لأنه مسيح الرب. فكيف تتجرأ وتُخرج من كنانة جُعبة مزاحك نبلة سامة ترمي بها اخاك وشريكك في المجد, فترميه صريع الاحتقار والمذلّة.

منقول

.

أَيُّهَاالأَحِبَّاءُ،الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ،وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ،لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ ( 1يوحنا3: 2)

ان اجسادنا الحاضرة ليست ابدية, وهي مصنوعة من هذه الخليقة بشكل يناسب الحياة على الأرض, ولكن اجسادنا المستقبلة الممجدة لن تكون من هذه الخليقة (عبرانيين9: 11) اذ ستُصنع بالشكل الذي يناسب الحياة في السماء. (الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَل ِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ) فيلبي 3: 21.

يوصف جسد المؤمن المستقبلي بانه ابدي (2كورنثوس5: 1), ومعنى ذلك انه لن يكون خاضعا للمرض او التلف او الموت, بل قادر على الحياة الى الابد. ويوصف أيضا بانه روحي (يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ.) 1كورنثوس15: 44. فكما لبسنا صورة الحيواني بشكل مؤقت, سنلبس صورة السماوي ولكن بشكل ابدي, لا يتغير. اي سنلبس الجسم المجرد عن الشهوات الحيوانية والاهواء العالمية, جسماً طاهراً نقياً قابلاً للتمتع بجميع الأفراح السماوية والمباهج الروحية, مع الروح المفتداة بدم المسيح.

ان هذا الجسد الممجد لا يأخذه المؤمن لحظة رقاده, لكن لحظة عودة المسيح لاختطاف الكنيسة اذ قيل (نكون مثله). وطبعا هذا لا يعني اننا من حيث الشكل نكون نسخة طبق الأصل عن المسيح, لأن الرب يسوع سيكون له مظهره الخارجي الخاص به, كما انه سيحمل اثار جروح الجلجثة طوال الأبدية (يوحنا20: 27). اما نحن فنكون مثله من الناحية الأدبية بلا خطية (عبرانيين9: 28), ولنا معرفة عظيمة (الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.) اكورنثوس13: 12. ومن الناحية الجسدية بجسم ممجد لا يعرف الموت.

وأيضا لكل واحد في هذه الأجساد هويته التي تميزه بين ملايين المؤمنين. وهذا يعني انه في السماء لن يكون لاحدنا أي عيب في جسمه, ولن يكون هناك كبيرا او صغيرا بل جميعنا لنا مظهر واحد يعبر عن القوة والمجد وواحدنا يعرف الاخر.

وبما ان السماء ليست مكانا للزواج والتناسل والطعام والشراب (لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ) رومية 14: 17, فهناك لن يكون ذكر او انثى. بمعنى انه لن يكون هناك تمييز بين المؤمنين قائم على الجنس. أي سنكون مثل الملائكة لا جنس (لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ) متى22: 30.

ومن المهم ان ندرك اننا في السماء سننسى كل ما يتعلق بالأمور الأرضية من ذكريات, لان هذا ان لم يحصل سيجعلنا نتألم كل الأبدية على أحبائنا الذين مضوا الى الجحيم, او بسبب خطاينا, او اعمالنا التي لا تليق. وهذا عكس الأشرار الذين ذهبوا الى الجحيم اذ سيكون هناك كل شيء امام عيونهم ليتألموا بسبب ماضيهم وعلاقاتهم كل الأبدية (لوقا16: 31).

اما كيف سيحصل هذا التغيير العجيب فهو بحسب قول الكتاب (إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ،لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ), فنظرة واحدة للمسيح في الأبدية كفيلة بتحقيق هذا. (بِحَسَبِ عَمَل ِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلّ َشَيْءٍ) فيلبي 3: 21.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

يظن البعض ان هناك قيامة عامة واحدة للجميع الابرار والاشرار. ومع شيوع هذا التعليم فهو خاطئ. واليك بعض الشواهد الكتابية التي تتحدث عن اكثر من قيامة؟

-       -(وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هَؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلَّهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.) رؤ20: 5-6.

الفرق بين القيامة الأولى وقيامة بقية الأموات على الأقل 1000 سنة

-       -(فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ».) لوقا14: 14.

والمكافئة تكون امام كرسي المسيح وتتم بعد اختطاف الكنيسة. اما قيامة الاشرار فتكون للدينونة امام العرش الابيض العظيم (رؤيا20: 11-12)

-       -(وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَداً بِمَا أَبْصَرُوا إلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ. فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ: «مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ؟») مرقس9: 9-10.

هم يعتقدون بقيامة اموات-قيامة عامة للأبرار والاشرار- اما قيامة من الأموات فكانت فكرة جديدة عليهم, لأنها تعني وجود اكثر من قيامة

-       -(وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ). 1كورنثوس15: 20.

-       -(ولَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ. الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ). 1كورنثوس15: 23.

العبارة (الذين للمسيح) تعني المؤمنين به.

-       -(وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.) 1كورنثوس15: 24.

النهاية = القيامة الاخيرة

-       -(لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.) يوحنا5: 28-29.

هناك فرق بين القيامتين. وبالمقارنة مع العدد 25 (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ). نجد ان الساعة التي تكلم عنها المسيح صار لها اكثر من الفي سنة.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

اما ان يكون الكتاب المقدس اختراع أناس اتقياء وملائكة, واما ان يكون من صنع الشياطين والناس الأشرار, واما ان يكون الله قد أوحى به.

-ان يكون اختراع بشر اتقياء او ملائكة فذلك محال, لأنه لا يُعقل ان يكذب هؤلاء, كأن يقولوا مثلاً: هكذا يقول الرب. بينما القول قولهم.

-ان يكون من صنع الشياطين والناس الأشرار, فذلك مُحال ايضاً, اذ لا يمكن ان يصنعوا كتابا ينهي عن مثل ما يفعلون هم.

-بقي اذن ان الكتاب المقدس هو من ايحاء الله والهامه المقدس, وصادر عنه رأساً...وذلك حق لا شك فيه.

.