أفكار لعظة
تسجيل

أفكار لعظة

رؤيا1: 1-3

طوبى للذي يقرأ

جملة افتتاحية (قصة): ذهب رجل سائح إلى إحدى الدول الإفريقية النائية, وهناك في قرية صغيرة أبصر عجوزاً يقرأ في كتاب. استغرب السائح واقترب من العجوز مستفسراً, ماذا تقرأ, أجاب العجوز, الكتاب المقدس كلمة الله!

علقّ السائح بانزعاج, حتى إلى هذه البلاد النائية أيضاً وصل الكتاب المقدس, إنه كتاب لا يستحق أن يُقرأ وأنصحك بتركه.

.

غضب العجوز, ثم وقف على قدميه وقال للسائح بانفعال, تعال معي أريد أن أريك شيئاً. وأدخله إلى منزله العتيق, ووقف أمام غرفة موصدة. سأل السائح لماذا هذه الغرفة موصدة, أجاب العجوز, لأنها كل ما بقي لي من الماضي!

فتح العجوز باب الغرفة, وما أن نظر السائح بفضول داخلها حتى أصابه الرعب وقال ماهذا؟ أجاب العجوز, أنا من أكلة لحوم البشر وهذه الجماجم والهياكل هي بقايا ضحاياي, ولما آمنت بالمسيح تغيرت حياتي, وقد احتفظت من كل ماضي بهذه الغرفة فقط لأريها لأمثالك الذين لا يصدقون أن الكتاب المقدس يغير الإنسان, ولو أني التقيت بك قبل إيماني بالمسيح لكنت واحداً من رواد هذه الغرفة. فاشكر الله أن الكتاب المقدس وصل لقرية نائية مثل هذه.

التفسير الوعظي: إن الكتاب المقدس هو احتياج جميع الناس في كل زمان ومكان كما أن صاحبه أي الله هو للجميع بدون استثناء

الغرض: طوبى للذي يقرأ

جملة انتقالية: التطويب الذي ينال قارئ الكتاب المقدس له أسباب كثيرة سنتأمل بنعمة المسيح في أربعة منها لندرك فائدة الكتاب المقدس لنا وبالتالي نواظب على قراءته (طوبى للذي يقرأ)

    1-طوبى للذي يقرأ لأن الكتاب ينمي علاقتنا بالرب:

     (لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا) رو15: 4.

(كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ) 2تيمو3: 16.

  

أما الغاية من التعليم فهي ليس أن نحشو عقولنا بالمعرفة ثم ننتفخ لكن

(لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.) 2تيمو3: 17.

 

كاملاً= ناضجاً روحياً

كما أن الطفل يحتاج لغذاء لكي ينمو جسده هكذا المؤمن يحتاج لكلمة الله لكي ينمو وينضج ويصير كاملاً, وعندما يصير كاملاً, يصير متأهباً لكل عمل صالح.

(دعوة لقراءة الكلمة)

طوبى للذي يقرأ

   2-طوبى للذي يقرأ لأن الكتاب يساعدنا على الشهادة:

(إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ.) رو10: 17.

الإيمان بالمسيح يأتي ليس عن طريق المعجزات لكن عن طريق الكلمة, ومن يقرأ لديه القدرة على نشر الكلمة.

امتلأ من كلمة الله - لأن الصوت مازال يصرخ (أعبر .... وأعنا)

(اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ... لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ،)

2تيمو4: 2-3.

طوبى للذي يقرأ

   3-طوبى للذي يقرأ لأن الكتاب يحفظنا من الخطية:

 (خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.) مز119: 11.

عقل الإنسان يشبه الكومبيوتر, وكما نضع فيه عشرات البرامج التي قد لا نستخدمها الآن, لكن سيأتي وقت نحتاجها لفتح ملفات معينة. هكذا ذهن الإنسان ينبغي أن يمتلأ بأفكار ونصائح تفيده في وقت الحاجة.

ماذا تحشو ذهنك (أفلام مكسيكية, مسلسلات تركية أو عربية, منوعات غنائية..) أم كلمة الله. في لحظة التجربة ما يوجد في ذهنك هو الذي سيقرر سقوطك أو نجاحك

قال الرب يسوع للفريسيين المعاندين

 (أَلَيْسَ لِهذَا تَضِلُّونَ، إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ؟) مر12: 24.

(سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.) مز119: 105.

كلمة الله بوصلة لك في بحر هذه الحياة, وخريطة في هذا العالم الغريب, إنها سراج لا تجعله ينطفئ.

طوبى للذي يقرأ

    4-طوبى للذي يقرأ لأن الكتاب مصدر فرحنا:

  (وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي) ار15: 16.

نفس الكلام قاله حزقيال

  (فَأَكَلْتُهُ فَصَارَ فِي فَمِي كَالْعَسَلِ حَلاَوَةً.) حز3: 3.

ونفس الكلام قاله يوحنا

  (فَأَخَذْتُ السِّفْرَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ وَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ فِي فَمِي حُلْوًا كَالْعَسَلِ.) رؤ10: 10.

كلمة الرب أشهى من الذهب وأحلى من العسل, إنها تعطينا الرجاء والتعزية وقت الحزن, إنها توبخنا عند سقوطنا في الخطية, إنها في الضيق تعطينا الثقة بالله وتؤكد لنا وسط ظلام العالم ان الانتصار في النهاية سيكون لكنيسة المسيح, وان الشر سينتهي بغير رجعة. كلمة الرب نعرف من خلالها ان (الرب راعي فلا يعوزني شيء)

طوبى للذي يقرأ

خاتمة:

طوبى للذي يقرأ على الأقل لأربعة أسباب:

    1-لأن الكتاب ينمي علاقتنا بالرب.

    2-لأن الكتاب يساعدنا على الشهادة

   3-لأن الكتاب يحفظنا من الخطية

   4-لأن الكتاب مصدر فرحنا

إن كانت كلمة الله لها كل هذه الفوائد, لماذا لا تبدأ بوضع برنامج لنفسك من خلاله تقرأ كل يوم أربعة إصحاحات على الأقل, لتنهي الكتاب المقدس مرة كل عام

طوبى للذي يقرأ

ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين