أفكار لعظة
تسجيل

عبرانيين4: 14-16.

التمسك بالإيمان

جملة افتتاحية: في هذه الحياة نجد أنفسنا نتمسك بأمور كثيرة لما فيها من فوائد:

    1-   البعض مثلاً يتمسك بالأرض ولا يتخلى عنها لأي سبب كان, لأنه يعتقد أنها الوسيلة التي يؤمن من خلالها دخلاً يعيش منه وبالتالي هي سبب سعادته.

    2-   البعض الآخر يتمسك بصداقته لشخص ما لأنه يعتقد أن هذا الشخص قادر على معونته في لحظة ضيق فتراه رغم كل الأزمات والمشاكل التي تقع بينه وبين هذا الصديق لا يتخلى عنه أبداً.

.

 التفسير الوعظي: هكذا أيضاً على صعيد الأمور الروحية, فنحن كمؤمنين نرى أنفسنا متمسكين بإيماننا بالرب يسوع المسيح, وغير مستعدين للتخلي عن هذا الإيمان مهما كانت الظروف صعبة, ومهما كانت التجارب كبيرة, لأننا نعتقد أن هناك فوائد عظيمة من إيماننا هذا.

الغرض: تمسك بإيمانك مهما كانت الظروف

جملة انتقالية: هذا النص يقدم لنا على الأقل ثلاثة أسباب من أجلها ينبغي أن نتمسك بإيماننا مهما كانت الظروف صعبة.

    1- نتمسك بإيماننا لأن المسيح غالب لنا:

(فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ.) 14

أي مادام لنا رئيس كهنة عظيم اسمه يسوع قد ارتفع مجتازاً السماوات فلنتمسك دائماً بالإيمان به.

إذاً تمسكنا بالإيمان بالمسيح سببه الأول أن يسوع قد اجتاز السماوات فماذا تعني هذه العبارة, تعني أن (المسيح قد صعد إلى السماوات في طريق لا توجد فيه أية عوائق لأن عمله كله كان مقبولاً لدى الله الآب. اشرح العبارة)

لذلك تذكر هذا الحق, تمسك بإيمانك مهما كانت الظروف. فالمسيح قد اجتاز السماوات لأجلنا بعد أن صالحنا مع الله الآب

    2-  نتمسك بإيماننا لأن المسيح يرثي لضعفاتنا:  

(لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّة) 15

بمعنى لنا رئيس كهنة قادر أن يرثي لضعفاتنا لأنه مجرب في كل شيء مثلنا لكنه بلا خطية.

يقال أنه لا أحد يقدر أن يشعر مع شخص آخر إلا متى اجتاز هو نفسه في اختبار مماثل (تحدث عن بعض اختبارات المسيح من ولادته حتى صلبه)

ملاحظة: لا يمكن للمسيح أن يتعاطف معنا من جهة تجاربنا التي سببتها الخطية لأنه لم يختبرها على الإطلاق.

لذلك تذكر هذا الحق, تمسك بإيمانك مهما كانت الظروف. لأن المسيح قادر أن يرثي لضعفك إذ هو مجرب في كل شيء مثلك ولكن بلا خطية. إنه يستطيع أن يُقدر وضعك وظروفك وإمكانياتك المحدودة.

    3- نتمسك بإيماننا لأن المسيح يعيننا في الوقت المعين:

(فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ (16)

العبارة عونا في حينه تعني عوناً في وقت الضيق أو الحاجة.

إن العرش الذي يتقدم إليه المؤمن ليس عرش دينونة لكنه عرش نعمة لذلك ينبغي عليه أن يتقدم بثقة إلى هذا العرش في أي وقت كان وهذه الثقة مبنية على:

        أ‌-    استحقاقات المسيح (اشرح العبارة)

        ب‌-                  بنوتنا لله (اشرح العبارة)

في هذا العرش ينال المؤمن الرحمة ويجد المعونة في وقت الضيق.

لذلك تذكر هذا الحق, تمسك بإيمانك مهما كانت الظروف. والله سيعينك في حينه.

خاتمة: ثلاثة أسباب من أجلها ينبغي أن نتمسك بإيماننا بالمسيح

1-لأن المسيح غالب لنا

2-لأن المسيح يرثي لضعفاتنا

3-لأن المسيح يعيننا في الوقت المعين

أيها المؤمن تذكر هذا الحق, تمسك بإيمانك بشخص الرب يسوع المسيح مهما كانت الظروف.

أما الذين لم يختبروا بعد معنى الإيمان بالمسيح فاليوم هم قادرين على المجيء إليه ليقبلوه سيداً ورباً على حياتهم ويختبروا ما اختبره الذين سبقوهم في حياة الإيمان.

ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين