أفكار لعظة

لوقا5: 12- 13.

ماذا يريد الرب

مقدمة: نحن نهتم ان نرضي احباءنا وذلك بعمل ما يريدون. وان اردت ان ترضي الرب معبراً بذلك عن محبتك له عليك ان تعرف ماهي ارادته من نحوك, او ماذا يريد منك.

الحق الكتابي: اخضع لإرادة الله

جملة انتقالية: ماذا يريد الله منّا؟

       1- الله يريد تطهيرنا من الخطية:

(إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.) 1يو1: 9.

.

 الطهارة عكس النجاسة- الله لايريد ان يبقى الانسان معذبا بالخطية وقيودها. اعترف امام الرب بخطاياك (حاد الطبع- قلب مخادع- كذب يومي- افكار نجسة- نميمة- اساءات ضد خدام الانجيل..).

تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد تطهيرك من الخطية

        2- الله يريد خلاصنا:

(الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.) 1تيم2: 4

الخلاص من الخطية شيء والحياة الابدية شيء آخر. ان الخلاص من الخطية يأتي بعد الندامة إذ ان الله يغفر بكلمة. لكن الحياة الأبدية تأتي بعمل الروح القدس في حياتك, أي تأتي بعمل, وهي بعد الغفران. والأمران مبنيان على عمل المسيح على الصليب.

(فَقَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ»....لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ.) يو3: 3,7.

الحياة الأبدية تتطلب تغيير في طبيعة الإنسان التائب ليصير من (شركاء الطبيعة الإلهية)

(إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.) 2كو5: 17.

تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد خلاصك.

       3- الله يريد ان يملك على قلوبنا

(أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لو19: 27.

هذا ما فعله (ارخيلاوس) باليهود الذين قاوموه منعاً من ان يكون ملكا عليهم. واستخدم المسيح هذه الحادثة ليشير الى عقاب الذين يرفضوه في هذه الحياة والحياة الابدية.

ان الذين قالوا (لانريد ان هذا يملك علينا) كان نصيبهم الموت والدمار عند حصار مدينة اورشليم على يد (تيطس) الروماني. وايضا كان نصيبهم في الحياة الابدية قول الكتاب (الحائدون عني في التراب يُكتبون)

بالنسبة للمؤمن فان قول الرب (يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي.). هو امر ينبغي طاعته. ان الله يريد كلّ القلب بكل غرفه, وستبقى البركَة محجوبة مادام هناك غرف لايريد المؤمن تسليم مفاتيحها للرب.

تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد ان يملك على قلبك.

         4- الله يريد ان نبشر به:

(وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.) مر61: 15.

هذه هي المأمورية العظمى, وهي ترتبط بالاعتراف بشخص المسيح. ويقابلها قول الرب: (فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) مت10: 32.

البعض لديه الجرأة لعمل اشياء كثيرة ولمواجهة مواقف صعبة, واما عند الاعتراف بشخص المسيح فيفقد شجاعته. اذ يشعر بالخجل او الخوف. تصور لو ان المسيح اعترافه بنا امام الاب القدوس ,كاعترافنا به امام البشر الخطاة, ما كان اشقانا!!

تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد ان نبشر به.

       5- الله يريد ان نكون معه في المجد:

(أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي) يو17: 24.

(مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضاً وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ.) رؤ3: 21.

هذا من اعظم المواعيد. ولو لم يتكلم الكتاب عن هذا الوعد لما تجرأنا ولا حلمنا بان يكون لنا هكذا كلام. انه وعد يشجع المؤمن لكي يحارب وينتصر. ويذكر قول الكتاب (لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً.) 2كو4: 17.

تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد ان تكون معه في المجد.

خاتمة:

ماذا يريد الرب منّا:

1-تطهيرنا من الخطية

2-خلاصنا للحياة الابدية

3-ان يملك على قلوبنا

4-ان نبشر به

5-ان نكون معه في المجد

لذلك تذكر هذا الحق: اخضع لإرادة الله

ولإلهنا كل المجد إلى الأبد آمين.