سؤال:

بما أن المسيح شخصاً واحداً. هل نستطيع القول إن المباركة العذراء مريم هي (أم الله)؟

.

 

الجواب:

كلا. فمع أن يسوع المسيح شخصاً واحداً, لكن لا يمكننا القول إن المباركة العذراء هي أم الله. بل نقول إن المباركة العذراء مريم هي شخص بشري. أي لها طبيعة بشرية. وبالتالي هي أماً لطبيعة بشرية قد حملها أقنوم الابن المتجسد. فهي إذاً أم يسوع المسيح وليس أم الله. لأن يسوع المسيح قبل التجسد لم يكن له وجود, أما الله (أقنوم الابن) فقبل التجسد وبعد التجسد, دائم الوجود.

وبالحقيقة فإن قولنا عن المباركة العذراء إنها أم المسيح يؤكد أن أقنوم الابن قد اتخذ منها الطبيعة البشرية في لحظة من الزمان كما هو مكتوب:

*(ولكن لمَّا جاء مِلءُ الزَّمان أرسلَ الله ابنه مولوداً من امرأةٍ مولوداً تحت النَّاموسِ) غلاطية4:4 .

*( ويعقوب ولدَ يوسف رجل مريم الَّتي وُلدَ منها يسوع الَّذي يُدعى المسيح.) متى1: 16 .

*(...يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأنَّ الَّذي حُبل بهِ فيها هو من الرُّوح القُدُسِ . فَستلدُ ابناً وتدعو اسمه يسوع. لأنَّه يُخلِّصُ شعبه من خطاياهُم) متى1: 20-21

*(وها أنت سَتحبلينَ وتلدين ابناً وتُسمّينهُ يسوع.) لوقا1: 31

ومن الجدير بالذكر أن مريم دعيت ب(أم يسوع) آخر مرة في العهد الجديد في سفر أعمال الرسل ( أعمال1: 14), حيث نرى التلاميذ يُصلّون معها وليس لها. وهي معهم تنتظر موعد الآب, أي حلول الروح القدس.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب