الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

 

 

 تشغل الجزائر مساحة (2,381,741) كيلومتر مربّع من الأرض، أكثر من أربعة أخماسها صحراء. وهي ثاني أكبر بلد في أفريقيا بعد السودان. اسمها العربي الجزائر, من كلمة (الجزر)، وقد اشتق من اسم العاصمة الجزائر. أما عدد سكانها فينوف على (33.5) مليون نسمة.

لمحة تاريخية عن الجزائر:

.

 سكن البربر في بعض مناطقها، كما استوطن الفينيقيون المناطق الساحلية منها. وفيها أسس البربر أول مملكة جزائرية حوالي سنة 300 ق.م. وازدهرت كجزء من الإمبراطورية الرومانية واشتهرت كمخزن غلال لروما. وعندما انهارت روما استقل المسيحيون بالجزائر ولكن لفترة قصيرة . ثم انتشر فيها الإسلام فأصبحت الجزائر جزءاً من الممالك الإسلامية. احتلها الفرنسيون منذ سنة 1830 لمدة 132 سنة، حتى استقلت في أوائل الستينات.

نظام الحكم فيها الآن جمهوري, وديانة الدولة بحسب الدستور هي الاسلام.

الجغرافيا الدينية في الجزائر:

  1. يشكل الإسلام حوالي 99 % من بين حوالي 33.5 مليون عدد السكان الإجمالي للبلد. وينقسمون إلى عدة مذاهب:
  • السنّة:وهم الأغلبية الساحقة من المسلمين في الجزائر. وتتبع الدولة المذهب المالكي.
  • الصوفية: يتواجدون في بعض مناطق البلاد لاسيما في المناطق الغربية والصحراوية, ولكن من غير المعروف نسبتهم. وهم قلائل في كل الأحوال.
  • الاباضية: يتبع هذا المذهب بنو ميزاب. وهم من الامازيغ المنتشرين في شتى أنحاء البلاد. ويتواجدون بشكل مكثف في مدينة غرداية في منطقة شمال الصحراء. ولا يوجد إحصاء حقيقي عن عدد متبعي هذا المذهب لكن عددهم يقدر بحوالي الـ (0.5) مليون شخص.
  • الشيعة الامامية: هذه الشيعة لم تكن في فترة سابقة من المكونات المذهبية للجزائر, لكن نظرا لحملة التشييع التي انتقلت إلى العديد من البلدان الإسلامية صار لهم تواجد في الجزائر.
  1. المسيحية: هناك أقليات مسيحية (كاثوليك وبروتستانت) ولا يعرف العدد الحقيقي الذي وصلت إليه نسبتهم، فهناك من يقول أن عددهم وصل إلى 20000 مسيحي او اكثر . وبالنسبة للكاثوليك فان أغلبيتهم الساحقة هم من اصول اوربية لا سيما الفرنسيين. أما البروتستانت فغالبيتهم من الجزائريين الأصليين واعتناقهم المسيحية حديث العهد نظرا للتبشير الذي انتشر في البلاد خاصة في التسعينيات من القرن العشرين, ويتواجد هؤلاء المسيحيين بشكل عام في منطقة القبائل.
  2. اليهودية: لم يبق في الجزائر سوى عدد قليل منهم وبحسب بعض المصادر يتراوح عددهم بين (50-100) شخص يتواجدون في العاصمة وفي منطقة البليدة.
  3. البوذية: صار في الأعوام الأخيرة وجودا للبوذيةفي الجزائر وهم بالألاف, وذلك بسبب العمالة الصينية. ويُجهل عددهم بالتحديد.

حرية العبادة:

بحسب المرسوم التنظيمي الصادر في اذار/مارس 2006. يُحظر ممارسة أي دين غير الإسلام "خارج المباني والمحلات المخصصة لإقامة هذه الشعائر" غير الاسلامية. و"يشترط استعمالها بالحصول على تراخيص مسبقة". وهذا يعني فرض معايير صارمة على حرية العبادة لغير المسلمين. ويستهدف هذا المرسوم بالخصوص الإنجيليين الذين ينشطون بشكل خاص في منطقة القبائل (شرق العاصمة) والصحراء. ويثير نشاطهم استياء تداولته الصحف وندد به الأئمة في المساجد.

وهذا القانون جاء في ظل تزايد حملات التبشير داخل الجزائر والتي استفحلت نتيجة وجود فراغ قانوني فيها يخص إطار ممارسة الأنشطة والتظاهرات الدينية غير الإسلامية. كما ادعت السلطات الجزائرية.

وينص القانون الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني في 15 اذار/مارس 2006 على "تجريم الافعال التي ترتبط بممارسة الشعائر غير الاسلامية وتسليط عقوبات تتراوح بين سنتين الى عشر سنوات سجن نافذة" وغرامة تتراوح بين 500 الف ومليون دينار (5آلاف الى عشرة آلاف يورو) تقريبا.
وتهدف هذه "الإجراءات إلى الحد من النشاط الفوضوي للأجانب الذين يستعملون وسائل غير مشروعة, أو دعاية مغرضة, أو ظروف اجتماعية معينة وغيرها..... لتحويل الجزائريين عن دينهم".
والكنائس المسيحية الثلاث الكاثوليكية والبروتستانتية والانغليكانية ممثلة رسميا في الجزائر.

صلّوا لأجل انتشار الحرية الدينية في الجزائر لينتشر نور الانجيل في البلاد التي انطلق منها عظماء كأوغسطينس. ولتكون هذه البلاد بركة لمن حولها.