اختبارات روحية
تسجيل

ماذا بعد الخلاص؟

ما هو أول شيء يجب على الشخص عمله بعد أن آمن بالمسيح؟

يقتضي الأمر أدبياً على الأقل أن يشكر الرب لأجل خلاص نفسه (لوقا 17: 14-19).

هل الاعتراف بالمسيح للآخرين ضروري؟

الاعتراف ليس ضرورياً للخلاص، لكنه بالتأكيد لازم من أجل النمو في الحياة المسيحية، فلا يتوقع أحد التقدم في أمور الله وهو يستحي بمخلّصه (متى 10: 32، 33، رومية 10: 9، 10، 1بطرس 3: 15).

كيف ستتم عملية الاعتراف بالمسيح؟

إنها ببساطة إخبار الآخرين عن الأشياء العظيمة التي صنعها الرب من أجلك (مرقس 5: 19).

كم من الوقت ينبغي أن يمرّ على المتجدد حتى يعتمد؟

ينبغي أن يطيع في الحال. المعمودية فرصة طيبة ليعلن الشخص جهراً عن نفسه انه اتّحد مع المسيح في موته، ودفنه وقيامته. بهذه الخطوة نقول إننا مستحقون الموت، لكن المسيح مات لأجلنا. لذلك عندما مات، نحن بالحقيقة مُتنا، لأنه هو مات بدلاً عنا. نحن نشهد بذلك أننا قد دُفنا معه وقُمنا معه لنسلك في جِدّة الحياة (رومية 6: 3-10).

هل تؤهّلنا المعمودية أمام الله من جهة الخلاص؟

كلا. فالمعمودية هي خطوة في طريق طاعة تعليم الرب يسوع. ان غير المعتمدين من المؤمنين الراقدين سيبقون كذلك كل الأبدية.

كيف يعرف المتجدد حديثاً إلى أي كنيسة ينضم؟

أولاً وقبل كل شيء، ينبغي له أن يدرك انه قد أصبح عضواً في الكنيسة الحقيقية جسد المسيح عندما خلص (1 كورنثوس 12: 13). ثم يبدأ في البحث عن كنيسة محلية حيث يعترف بالمسيح كرأس، وحيث الدليل الوحيد هو الكتاب المقدس، وحيث تُمارس فريضتا الكنيسة «المعمودية، وعشاء الرب»، وحيث يُحافظ على التعليم الصحيح والخدمة، وحيث يُبشَّر بالإنجيل بأمانة. وفي انضمامه للمؤمنين، من واجبه أن يشعر بإحساس عميق بالمسئولية ليساهم في الشركة، والنمو عن طريق خدمة المحبة والصلاة الحارة والتضحية في العطاء.

ما هي أهم الأشياء التي على المسيحي المؤمن أن يُمارسها يومياً في اعتبارك؟

قضاء وقت مع كلمة الله وفي الصلاة كل يوم، والاعتراف بالخطية متى وُجدت في حياة الشخص والتوبة عنها (مزمور 119: 9، 11).

التلمذة

ماذا يتوقع الرب من شخص نال الخلاص؟

يتوقع منه تكريساً تاماً للرب. يتوقع أن يذهب حيث يقوده، وأن يعمل ما يقوله له، وان يكون حيث يريده أن يكون. انه يتوقع منه ان يترك كل ما عنده وكل ماله ليحمل صليبه ويتبع المسيح (رومية 12: 1، 2).

هل توقُّع الله هذا منطقي؟

نعم، هو التوقع المنطقي الوحيد الذي يستطيع الشخص ان يحققه للرب.

ألا يحتاج الشخص للتفكير في ذاته؟

إن مسئوليتنا العظمى في هذه الحياة،هي إرضاء الله.إن كنا نطلب ملكوت الله وبرّه فانه يأخذ على عاتقه أمر معيشتنا (متى 6: 33). قال القديس اغسطينوس: «عندما تعمل إرادة الله على أنها إرادتك، يعمل الله إرادتك على أنها إرادته».

هل هذا يعني انني قد أحتاج للذهاب لحقل الخدمة؟

قد تحتاج وقد لا تحتاج. من واجبك أن تكون مستعداً للذهاب إن دعاك الرب. ولكل واحد منا دعوته (لوقا 9: 23، 26).

ولكن أجد كثيرين من المسيحيين يتمتعون بكماليات الحياة وترفها ولا يبدو عليهم التكريس للمسيح.

لا يجوز لك ان تقارن نفسك مع الآخرين. إن مثالك هو الرب يسوع وعليك أن تتبع خطواته (لوقا 14: 25-35). ونحن بهذا لا ندافع عن المسيحي الذي يحتاج لتكريس أكثر للمسيح.

هل يطلب المسيح فعلاً أن «نُبغض» أقاربنا؟

إنه يطلب أن تكون محبتنا له هكذا عظيمة، لدرجة انه تصبح كل محبة أخرى بغضاً بالمقارنة مع المحبة له (لوقا 14: 26).

ألا أستطيع الاعتراف بيسوع كمخلصي وليس كَرَبِّي؟

الكتاب المقدس لا يؤيد مثل هذا الموقف، فإنْ لم يكن الرب يسوع مستحقاً لكل شيء، فهو لا يستحق أي شيء.

اذاً فالخلاص يشترط خضوعاً تاماً للمسيح؟

هو كذلك تماماً. وأقلّ من ذلك لا ينفع ولا يجدي.

.