كان محامياً ذو نفوذ كبير, وقد اشتهر بملازمته للرئيس (نيكسون). التحق بفريق الرئيس (نيكسون) وعمل مستشارا خاصا له, كما كان القائد الاساسي في فضيحة (ووترغيت). كان (كولسون) مشاركاً نشيطاً في كل الحيل القذرة للرئيس الامريكي الذي أُجبر على الاستقالة من منصبه.

كان كولسون على حد وصف (جيب ستيوارت ماجرود) الزميل السابق له, (بارعاً في الشر, ولا يمكن لأحد ان ينكر عليه ذكاءه, ولكنه كان يستخدمه في معظم الاحيان لتشجيع الجانب المظلم في حياة ريتشارد نيكسون)

تغيرت حياة (كولسون) بصورة جذرية عندما أثّر عليه أحد أصدقائه, فوافق ان يقرأ دفاعيات (س, اس, لويس) عن الايمان المسيحي في كتاب (المسيحية وحسب), بعدها سلّم حياته للمسيح ووصف التغيير والسعادة التي ملأت قلبه في كتابه (مولود من جديد).

رأسَ (كولسون) خدمة كان قد بدأها للوصول إلى مئات الالاف من نزلاء السجون أسماها (شركة المساجين), انبثقت من اختبار (كولسون) في سجنه بعد فضيحة (ووترغيت). وقد امتدت هذه الخدمة لتصل الى بقاع كثيرة في العالم, بهدف خدمة المسجونين ومساعدتهم على التأهل للحياة خارج السجن بمجرد خروجهم.

(إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.) 2كورنثوس5: 17

عن كتاب, حياة المسيح وتعاليمه, للكاتب, د. ديفيد هولد واي.

.