دراسات و عقائد
تسجيل

(وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ. لِهَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَكُونَ لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ الْمَلاَئِكَةِ. غَيْرَ أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ هِيَ مِنَ الرَّجُلِ هَكَذَا الرَّجُلُ أَيْضاً هُوَ بِالْمَرْأَةِ. وَلَكِنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنَ اللهِ. احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ الرَّجُلَ إِنْ كَانَ يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ؟وَأَمَّا الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ تُرْخِي شَعْرَهَا فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا لأَنَّ الشَّعْرَ قَدْ أُعْطِيَ لَهَا عِوَضَ بُرْقُعٍ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُظْهِرُ أَنَّهُ يُحِبُّ الْخِصَامَ فَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ عَادَةٌ مِثْلُ هَذِهِ وَلاَ لِكَنَائِسِ اللهِ.) 1كورنثوس11: 3- 16.

.

من المفيد أن نذكر هذه الحقيقة (كل مجتمع منظم يقوم على أمرين, السلطة والخضوع), ولا بأس أن نذكر أيضاً أن هذه الحقيقة تعكس أرادة الله المعلنة لنا في الكتاب المقدس.

 

إن السلطان أمر معطى من الله, وكذلك الخضوع أيضاً, وعلى المرء أن يدرك بشكل دائم متى ينبغي عليه أن يكون متسلطاً ومتى ينبغي عليه أن يكون خاضعاً. وأي تبديل لدوره يعني تبديل لدور الله, وأي تبديل لدور الله يعني فقدان السلام واستجرار مشاكل لا حصر لها.

 

إن هذه الثنائية (خضوع, سلطة) حقيقة يمارسها الناس في كل مكان وزمان مبتدئين من دائرة العائلة الصغيرة, ومنتهين في دائرة المجتمع الكبيرة. حيث كل واحد يخضع للآخر بحسب القانون الذي يحكم العلاقات البشرية أي علاقات الناس بالناس.

 

وهذه الثنائية لا تعني بأي حال من الأحوال الانتقاص من كرامة البعض على حساب البعض الآخر. كل ما في الأمر أن هذا ترتيب وظيفي وليس ترتيب مقام, الغاية منه أن تسير أمور الناس بأقل قدر من المتاعب والمشاكل, فالشخص الذي يخضع ليس أقل مكاناً في عيني الله من الشخص الذي يتسلط لأنه هو قد خلق كليهما وأعدّ كل واحد منهما لدور معين في هذه الحياة وعليه أن يعيش دوره ليحقق هدف الله.

 

إن كان ترتيب الله ليس مقبولاً عند كل الناس بسبب طبيعتهم المتمردة, فينبغي على الأقل أن يكون مقبولاً و مرضياً عند كل المؤمنين.

 

صحيح أن الناس لا يفهمون مشيئة الله للعمل بها, لكن الكنيسة التي تفهم مشيئة الله ما عذرها إن عملت ضدها.

 

يقول الكتاب المقدس شارحاً هذه الحقيقة (وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ), فالمسيح أي ابن الإنسان, من جهة يمارس خضوعه لله باعتبار الله رأسه, ومن جهة أخرى يمارس سلطانه على الرجل باعتباره رأسه. والرجل يمارس خضوعه للمسيح باعتبار المسيح رأسه, بينما يمارس سلطانه على المرأة باعتباره رأسها.

 

وهذا يعني أن المرأة تخضع للرجل ضمن دائرة الكنيسة باعتباره رأسها أي تقبل بدوره القيادي. وهو يخضع للمسيح باعتباره رأسه أي يقبل دوره القيادي. والمسيح يخضع للآب باعتباره رأسه أي يقبل دوره القيادي.

 

إن خضوع المرأة للرجل يعني بشكل غير مباشر خضوعها للمسيح الذي هو رأس الرجل, بينما تمردها على الرجل يعني تمردها على المسيح.

 

أما الطريقة التي تُعبّر بها المرأة عن قبولها لهذا الترتيب هو استخدامها لغطاء الرأس (كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا), فغطاء الرأس للمرأة هو بمثابة العلامة الخارجية التي تشير لحالتها القلبية القانعة والموافقة على ترتيب الله. وبالمقابل فإن الرجل عليه أن لا يضع أي غطاء على رأسه لئلا يشين رأسه, أي لئلا يعلن تمرده على المسيح.

 

ولئلا يظن البعض أن الغطاء قصة لها علاقة بمجتمع كورنثوس, أو ببعض التقاليد السائدة, فليتذكر ما كتبه الرسول يوحنا للمؤمنين, (إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً) 2يوحنا: 12. فما كُتب في هذه الرسالة من تعليم هو لكل المؤمنين في كل زمان ومكان, لكن ما قاله يوحنا (إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ), هذا يخص كيريّة المختارة وأولادها, أي لمجموعة من الناس في زمان معين ومكان محدد. وهذا ينسحب على بقية الرسائل في العهد الجديد.

 

وأيضاً ها هو الرسول بولس يقدم لنا ثلاثة أسباب عقائدية لضرورة وضع غطاء الرأس. وهذه الاسباب ليست مرتبطة بزمن معين, او بحالة اجتماعية معينة:

 

أولاً- لئلا تشين رأسها(4-5)

 

(كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ)

 

عندما خَلق الله الإنسان قال (نَعْمَلُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأرض وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأرض)تكوين1: 26. فالإنسان مخلوق على صورة الله, وهذه الصورة هي التسلط أو السيادة, وقد تمتع بها آدم وحواء سوياً.

 

لكن بعد السقوط تشوهت الصورة, وخسر كليهما مع نسلهما مفهوم السيادة على سمك البحر وطير السماء وبهائم الأرض.

 

وكان من إحدى نتائج السقوط أن جعل الرب آدم سيداً على حواء (وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ)تكوين3: 16. بمعنى (المرأة تشتاق للسيادة على الرجل لكن ينبغي على الرجل أن يسود) فالترتيب الجديد للخليقة بعد السقوط هو سيادة الرجل على المرأة بمقابل خضوعها له.

 

الآن, إن قبل الرجل ترتيب الله عليه أن يعلن ذلك بعدم وضع أي غطاء على رأسه عندما يصلي أو يتنبأ في الكنيسة (فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ ( سيد, متسلط) وَمَجْدَهُ.),أما إن فعل العكس فهذا يعني أنه يطلب ترتيباً مختلفاً, فيه يريد أن يكون ليس كالرجال لكن كالنساء, ليس متسلطاً لكن خاضعاً. ومن يأخذ دور المرأة, فإنه كرجل يهين نفسه ويزدري بخالقه.

 

أما المرأة فهي مجد الرجل, بمعنى أنها تُبرز سلطان الرجل, وتقبل بالتالي أن تكون خاضعة له. وهذا الأمر يتطلب منها في الكنيسة أن تضع الغطاء على رأسها كعلامة صامتة لموافقتها على ترتيب الله لحياتها.

 

أما إن رفضت وضع الغطاء على رأسها فإنها تعلن عدم قبولها لترتيب الله, وأنها تطلب ترتيباً مختلفاً, أي تريد أن تكون متسلطة كالرجال (إلى رجلك يكون اشتياقك), والتي تأخذ دور الرجال فإنها كامرأة تهين نفسها وأيضاً رأسها.

 

ومع الأسف مازلنا حتى يومنا هذا نلاحظ سعي المرأة الحثيث واشتياقها لتبديل دورها مع الرجل إن كان خارج الكنيسة أو داخلها. ومن العجيب ان البعض من النساء يلجأن في سبيل الهرب من وضع غطاء الرأس إلى قص الشعر, متناسيات ان هذا الأمر في نظر الله يدعى (قبيحاً).

 

ثانياً- لأنها خلقت من أجل الرجل(8-9)

 

(لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.)

 

وهذه القصة نجدها في سفر التكوين (وَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ: «لَيْسَ جَيِّدا انْ يَكُونَ ادَمُ وَحْدَهُ فَاصْنَعَ لَهُ مُعِينا نَظِيرَهُ».....فَاوْقَعَ الرَّبُّ الالَهُ سُبَاتا عَلَى ادَمَ فَنَامَ فَاخَذَ وَاحِدَةً مِنْ اضْلاعِهِ وَمَلَا مَكَانَهَا لَحْما.وَبَنَى الرَّبُّ الالَهُ الضِّلْعَ الَّتِي اخَذَهَا مِنْ ادَمَ امْرَاةً وَاحْضَرَهَا الَى ادَمَ.فَقَالَ ادَمُ: «هَذِهِ الْانَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَاةً لانَّهَا مِنِ امْرِءٍ اخِذَتْ»)تكوين2: 18, 21-23.

 

إذاً آدم خُلق أولاً وبعد ذلك خُلقت حواء, فالرجل هو أصل المرأة لأنها منه خُلقت. وهذه الأسبقية تعزز مبدأ رئاسته وسلطانه عليها ( لِهَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَكُونَ لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا) ويتجلى ذلك بشكل عملي بوضع الغطاء أثناء العبادة.

 

ثالثاً- من أجل الملائكة (10)

 

( لِهَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَكُونَ لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ الْمَلاَئِكَةِ (الأبرار))

 

قال الرسول بولس عن علاقة المؤمنين بهؤلاء الملائكة (لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَراً لِلْعَالَمِ لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ) 1كورنثوس4: 9, وهذا يعني أن حياة المسيحي وسلوكه تُلاحظ من قبل الناس والملائكة, وبالطبع من قبل الله.

 

إن هؤلاء الملائكة بلا شك يُسرون عندما يجدون المؤمن يتمثل بكلمة الله ويخضع لها, فإن كانوا يفرحون بتوبة الخاطئ كما قال الرب يسوع (هَكَذَا أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ) لوقا15: 10, فكم بالحري يفرحون بأمانة المؤمن واستقامته.

 

لقد شاهد الملائكة قصة الإنسان منذ الخلق وهم مازالوا يتابعون هذه القصة, ففي بداية الخليقة شاهدوا كيف أن حواء اتخذت القرار بالأكل من الشجرة المحرمة فسقطت, ودفعت زوجها ليتبع قرارها فأسقطته, وهذا المشهد بلاشك أحزن الملائكة الأبرار.

 

والآن هاهم الملائكة الأبرار ينظرون إلى الكنيسة, وهم يتوقعون منها عدم تكرار ما فعلته حواء مع زوجها آدم. وكم سيكونون مسرورين عندما يجدون المرأة قد أدركت دورها في الحياة الكنسية وضمن الأسرة إن كان في الخضوع لزوجها, أو بالقبول بدور الرجل القيادي في الكنيسة. وإنها تعبر عن ذلك الدور بوضع الغطاء على رأسها.

 

أعود وأكرر مرة ثانية أن خضوع المرأة لا يعني بأي حال من الأحوال أنها أقل قيمة من الرجل, فالرَّجُلَ (لَيْسَ مِنْ دُونِ الْمَرْأَةِ وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ), بمعنى أن الرجل لا يقدر أن يستغني عن المرأة ولا المرأة عن الرجل, وهذه العلاقة بحد ذاتها تمنع تصغير المرأة بسبب خضوعها وتمنع افتخار الرجل بسبب سلطانه.

 

ويؤكد الرسول بولس هذه الحقيقة بشكل آخر عندما يقول (لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْمَرْأَةَ هِيَ مِنَ الرَّجُلِ هَكَذَا الرَّجُلُ أَيْضاً هُوَ بِالْمَرْأَةِ), بما معناه, كما أن المرأة مصنوعة من الرجل, هكذا أيضاً الرجل بالمرأة, أي مولودا منها, فالمرأة تلد الطفل الذي سيكون الرجل فيما بعد. وبذلك لا يمكن للطرف الواحد أن يوجد بدون الآخر مما ينفي فخر الرجل على المرأة.

 

والكتاب المقدس يؤكد لنا أن هذا هو ترتيب الله, وأن ما كُتب لم يكتب بسبب ظروف اجتماعية تخص كنيسة ما, لكن كل ما كُتب كُتب لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور, وأن الذين كتبوا, كتبوا مسوقين ليس بأحداث اجتماعية لكن من الروح القدس.

 

فمن لا يُحب أن يطيع وصايا الروح القدس هو شخص يحب الخصام, أما نحن المؤمنون فليس لنا عادة مثل هذه ولا لكنائس الله. إننا لا نحب الخصام ولا الجدال في أمور هي بالأصل تعاليم ووصايا الرب.

 

وأخيراً فإن غطاء الرأس الذي هو علامة خارجية لقناعة داخلية, يفقد قيمته تماماً عندما لا تعيش المرأة وصايا الرب, فقد تضع الغطاء على رأسها ولا تكون في الحقيقة خاضعة لرجلها, ولا قانعة بترتيب الله في الكنيسة, وفي مثل هذه الحالة لا يكون لغطاء الرأس أية قيمة, بل على العكس سيكون شاهداً على غشها وخداعها, وهذا أسوء من عدم وضعها للغطاء.

 

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

حمل الملف على شكل pdf

03.pdf