الخادم المبشر

وبعد الأنبياء يأتي المبشرون الذين هم خدام كلمة متجولون غايتهم الكرازة بأخبار الخلاص السارة, أي جعل يسوع المسيح معروفاً لكل العالم.

ومن أجل تحقيق هذه الغاية يذهبون إلى الأماكن المظلمة حاملين معهم الشفاء والنور, والحرية في المسيح, لإطلاق المأسورين, وهم يكرزون ليس "بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ" (1كورنثوس2: 4).

إنهم يدركون أكثر من غيرهم حقيقة كونهم نزلاء وغرباء في هذا العالم الفاسد الشرير, واعتماداً على هذه الحقيقة هم مستعدون دائماً لترك كل شيء والتوجه لأي مكان تتم دعوتهم إليه دون أن تؤثر فيهم نوعية المكان, أو نوعية الطعام, أو مقدار الراحة التي يمكن أن تتوفر لهم ولسان حالهم (لَسْتُ "أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الله" (اعمال20: 24).

وعلى الأرجح كان هؤلاء يمتلكون مهارات خاصة في قيادة الخاطئ لترك خطاياه وإتباع المسيح, ومن (2تيموثاوس4: 5) قد نستنتج أن عملهم كان تحت إشراف الرسل.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب