ملوك إسرائيل منذ انقسام المملكة وحتى سبي المملكة الشمالية
ملوك إسرائيل منذ انقسام المملكة وحتى سبي المملكة الشمالية
بعد انقضاء عصر القضاة بدأ عصر الملوك بطلب الشعب ملكًا لهم أسوة ببقية الممالك، ولم يقتنعوا بمُلك الله عليهم، لأن الله غير منظور، مع أن أعماله كانت محسوسة، وبدأ عصر الملوك بشاول أول ملوك إسرائيل الذي استمر حكمه نحو أربعين عامًا (1050 - 1010 ق.م.) ثم جاء داود الذي مَلَكَ أيضًا نحو أربعين عامًا (1010 - 970 ق.م.) وخلفه ابنه سليمان وقد استمر حكمه أيضًا نحو أربعين عامًا (970 - 930 ق.م.) وعندما تولى رحبعام الحكم انشقت المملكة إلى مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب.
ويمكن تدوين هذه الملاحظات العامة على مملكة إسرائيل:
أ - استمرت منذ 930 ق.م. مع بداية الانقسام، وكان أول ملوكها يربعام بن ناباط، وانتهت بالسبي إلى آشور سنة 722 ق.م. وآخر ملوكها هوشع بن أيلة. أي أنها استمرت نحو مائتي وثمانية سنة.
ب - توالى على مملكة إسرائيل تسعة عشر ملكًا جميعهم أشرار، ولكن تفاوتت شرورهم، وقد نشروا العبادات الوثنية في أرجاء البلاد، ولم يستجيبوا لمحاولات الله العديدة لافتقادهم أحيانًا بالنصرة على الأعداء، وأحيانًا بإرسال الأنبياء ورجال الله، ففي هذه المملكة عاش إيليا النبي الناري، وتلميذه أليشع النبي المختار، وكم أجرى الله على أيديهما معجزات باهرة، ولكن الشعب ظل في طريقه نحو الانحدار السريع لا يلوٍ على شيء.
جـ- لم يستمر المُلك في المملكة الشمالية في عائلة واحدة، ولكنه انتقل إلى تسع عائلات عن طريق الخيانة والقتل والاغتيالات، فأُغتيل ثمانية من ملوكها وهم ناداب بن يربعام، وأيلة بن بعشا، وزمري الذي مات منتحرًا عند حصاره، وياهورام بن أخآب، وزكريا بن يربعام، وشلُّوم بن يابيش، وفقحيا بن محنيم، وفقح بن رمليا.
د - عندما تعرضت للسبي إلى آشور هرب منها اللاويون وكثير من الأتقياء وسكنوا في مملكة يهوذا، ولم يتبقَ من شعبها إلاَّ فقراء الأرض الذين تصاهروا مع الشعوب التي هجَّرها ملوك آشور لتلك المنطقة، فنتج شعب هجين وهم السامريون الذي لا يعترفون بسوى أسفار موسى الخمسة، وكانت عباداتهم مشوشة.
وفيما يلي نُلقي الضوء قليلًا، في عبارات موجزة، على ملوك المملكة الشمالية:
ملوك يهوذا منذ انقسام المملكة حتى السبي البابلي
ملوك يهوذا منذ انقسام المملكة حتى السبي البابلي
خرج بنو إسرائيل من أرض مصر نحو سنة 1446 ق.م.، وتغربوا في أرض سيناء 40 سنة مات في نهايتها موسى النبي، وتولى يشوع المسئولية فدخل بالشعب إلى أرض كنعان نحو 1406 ق.م.، وعاش معهم ثلاثين عامًا، بدأ بعدها عصر القضاة خلال الفترة من (1375 - 1050 ق.م.) على مدار نحو 325 عامًا، وبدأ عصر الملوك بمُلك شاول أول ملوك إسرائيل (1050 - 1010 ق.م.) أعقبه داود ثاني ملوك إسرائيل (1010 - 970 ق.م.) أعقبه سليمان ثالث ملوك إسرائيل (970 - 930 ق.م.) وبذلك عاشت إسرائيل مملكة موحَّدة تضم جميع الأسباط خلال الثلاثة ملوك وهم شاول وداود وسليمان، خلال فترة تبلغ نحو مائة وعشرين عامًا، أعقبها انشقاق المملكة في بداية عصر رحبعام إلى مملكة إسرائيل في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب، واستمرت المملكة الجنوبية خلال الفترة من (730 - 586 ق.م.) نحو 334 عامًا، تولى خلالها الحكم تسعة عشر ملكًا جميعهم من سلالة داود بالإضافة إلى ملكة واحدة وهي "عثليا" من نسل عمري ملك إسرائيل، ومن أشهر ملوكهم صلاحًا يوشيا وحزقيا، بالإضافة إلى ستة ملوك آخرين كانوا صالحين إلاَّ أنهم غضوا البصر عن المرتفعات، وهؤلاء الملوك هم آسا بن أبيا، ويهوشافاط بن آسا، ويوآش بن أخزيا، وأمصيا بن يوآش، وعزريا بن أمصيا، ويوثام من عُزّيا، أما بقية الملوك فقد كانوا أشرارًا .
أسابيع دانيال السبعون
هذا المقالة مأخوذة عن كتاب " عالم يتغير برسالة لا تتغير ج2"
لمؤلفه القس نبيل سمعان يعقوب
الطلاق والزواج الثاني
الطلاق والزواج الثاني
مقدمة:
عندما نتحدث عن الطلاق والزواج فإننا نتحدث عن كلمتين متنافرتين لا يجمع بينهما إلا سقوط الإنسان تحت الخطية, لأنه من البدء لم يكن هكذا.
وإن حدث الطلاق في حياة الشريكين يكون هو النهاية المأساوية وغير المرجوة ولا المتوقعة لخطة الله.
"فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ وَلاَ يَغْدُرْ أَحَدٌ بِامْرَأَةِ شَبَابِهِ. لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَق قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيل وَأَنْ يُغَطِّيَ أَحَدٌ الظُّلْمَ بِثَوْبِهِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ لِئَلاَّ تَغْدُرُوا" (ملاخي 2: 15-16).
فالطلاق هو مكرهة الرب, وغدرٌ وظلمٌ. وموافقتنا عليه يعني موافقتنا على زواج ثانٍ. فإن كان الطلاق غدرٌ وظلمٌ, ألا تعني موافقتنا عليه بإعطاء الرجل كتاب طلاقٍ أننا نشترك في غدره وظلمه. وهل الزواج الثاني لشخص يوصف بالغدر والظلم يكون زواجا مباركا, أم يكون زواج ظلم ومكرهة للرب.
وليم كاري: أبو الإرساليّات
وليم كاري, أبو الإرساليّات
وُلِد "وليم كاري"، (1761-1834)، في "نورثمبتون" في إنكلترا، وعمل كصانع أحذية لفترة طويلة. طلب "وليم" الخلاص، وتجدّد بالرّوح القدس في الثّامنة عشرة من عمره. استطاع أن يجمع بين العمل والخدمة والدّراسة، فتعلّم اللاّتينيّة واليونانيّة والعبريّة والهولنديّة والفرنسيّة، وقرأ اللاّهوت والآداب بتعمّق. وكانت خدمته ترتكز على التّبشير بالإنجيل والخلاص وسط "الكالفينيّين"، الّذين كانوا يعتقدون أنّ قَدَر الإنسان مرسوم قبل ولادته.
في العام 1785، انتُخب "كاري" واعظًا في كنيسة معمدانيّة في "مولتن"، وكان يعلّم في مدرسة تقع في المنطقة نفسها. وبعد سنة، رُسِم "وليم كاري" قسّيسًا. وفي خلال هذه الفترة، أُوكل إليه الاهتمام بأمور النّاس الّذين لم يُبشَّروا بالإنجيل في المناطق الوثنيّة. عام 1792 أصدر "وليم كاري" كتيّبًا حول "واجب المسيحيّين في هداية الوثنيّين"، وأسّس أوّل جمعيّة إرساليّة حديثة. قدّم "كاري" عظته المشهورة: "توقّعوا أشياء كثيرة من الرّبّ، وحاولوا عمل أشياء كثيرة للرّبّ"، في اجتماع للخدمة في كنيسة معمدانيّة في "ليشستر"، والّتي تولّى رعايتها سنة 1789. وبعد أربعة أشهر، أسّس "الجمعيّة المعمدانيّة لنشر الكتاب المقدّس وسط الشّعب الوثنيّ"، المعروفة اليوم بـ" الجمعيّة الإرساليّة المعمدانيّة".
.