كرازة, إخراج شياطين؟
هل الكرازة والتنبُّؤ وإخراج الشياطين وصنع العجائب.. تُعدُّ براهين على حصول خلاص حقيقيّ.!!
ماذا عن سحرة مصر مقابل موسى! وبلعام النبي الذي أحب اجرة الاثم! وقيافا رئيس الكهنة الشرير الذي تنبأ بموت المسيح نيابة عن الامة! وقسوس كنيسة افسس الذين منهم خرج ذئاب خاطفة!!
وماذا عن المعلمين الكذبة الذين يصرفون مسامع الكثيرين عن الحق!!
وماذا عن فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ. الذين ارتدوا عن بولس في اسيا، وديماس، وغيره..
وماذا عن الذين يطيلون صلاتهم لعلة!!
وماذا عن الذين صرخوا للرب اليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين فاتاهم الجواب اني لم اعرفكم قط!!
وماذا عن الزيوان الذي ينمو بين سنابل الحنطة!!
وماذا، وماذا!
من هم الذين خلصوا خلاصا حقيقياً؟
يعلمنا الكتاب المقدس ان كثيرين يدعون، وقليلون ينتخبون, وهؤلاء هم الذين اختبروا الولادة الجديدة, وانتسبوا بها الى الخليقة الجديدة التي رأسها المسيح. وكلمة الله ثابتة فيهم.
انهم الذين تغربوا في الأرض لأَنْ لَيْسَ لهم هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لَكِنَّهم يطلبون الْعَتِيدَةَ. وهم يَنْتَظِرُون الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.
انهم الذين لهم ضميرا صالحا راغبين به ان يتصرفوا حسنا في كل شيء.
انهم الذين أعلنوا بأعمالهم انهم لَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. وفي كل الشدائد يقولون: إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح.
انهم أولاد الله الذين يضيئون في وسط ظلمة العالم كضياء الجلد في وسط السماء، ويذوبون كالشمع ليبصر الآخرون خلاص المسيح فيهم ومن خلالهم.
القس نبيل سمعان يعقوب
خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ
خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ
(ولما اتو الى موضع الجمجمة وقبل صلبه أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ). (وَأَعْطَوْهُ خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ لِيَشْرَبَ فَلَمْ يَقْبَلْ). فأمسكوه بعنفٍ. كان يتلوى بين ايديهم كطفل لا يقاوم. حبسَ الآهات بين شفتيه, وإذ جردوه من ثيابه التي احتست الدماء من جسده, أي ثوبه المطرّز المفتوح من الأمام, مع ما تحته, الجبّة والقميص, انفتحت شفتاه وصرخ: (أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ). (عِنْدَ كُلِّ أَعْدَائِي صِرْتُ عَاراً وَعِنْدَ جِيرَانِي بِالْكُلِّيَّةِ وَرُعْباً لِمَعَارِفِي. الَّذِينَ رَأُونِي خَارِجاً هَرَبُوا عَنِّي. نُسِيتُ مِنَ الْقَلْبِ مِثْلَ الْمَيْتِ. صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ).
وهكذا فعلوا مع اللصين الذين كانا معه, سقوهما خمراً ممزوجةً بمرّ فشربا. وإذ أمسكوهما بعنفٍ, امتلأ المكان منهما صراخاً وتجديفاً. تصارعا مع الجند فأوسعوهما ضرباً ثمّ طرحوهما أرضاً كلٌّ فوق صليبه. ربطوا الأيادي بالحبال, ثمّ سمّروها بالمسامير. وهكذا فعلوا بالأقدام التي سمّروها فوق خشبة ناتئة. ووسط سخرية الجنود اوقفوهما معلقين بين الأرض والسماء.
التلمذة المسيحية
التلمذة المسيحية
هل هناك أعظم من أن يكون الإنسان تلميذا للمسيح؟ وهل هناك لقبّ أفضل من لقب "تلميذ المسيح"؟ لقد اوصى المسيح تلاميذه قائلا: "دفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم. وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر. آمين" (متى 28: 18-20)
إن الهدف من هذا الكتاب هو تقديم تعاليم الرب يسوع المسيح المدوّنة في الكتاب المقدس بطريقة موضوعيّة وعمليّة. فكلمة الله هي السراج الذي يحتاجه كل تلميذ للمسيح لكي يحيا بنور الحياة الجديدة في المسيح يسوع. لذلك تستخدم هذه الدراسات إلى جانب الكتاب المقدس الذي هو أساس التلمذة المسيحيّة، بحيث يلزم فتح الكتاب وقراءة الآيات لاستخلاص التعاليم الروحيّة من كلمة الله مباشرة.
استفانوس
شخصيات كتابية (استفانوس)
كان استفانوس من أعظم الشخصيات التي ظهرت في الكنيسة الأولى، وكان في عمله ومعرفته وفصاحته وحياته، أقرب إلى بولس من الرسل الاثني عشر. وحسب المنطق البشري كانت حياته لازمة للكنيسة، كما كانت حياة بولس سواء بسواء، لكن اللّه في حكمته العليا، كان يقصد أن يكون موته، لا حياته، هو سر النجاح والحياة والقوة لهذه الكنيسة. ومع أننا لا نعلم الفترة بين استشهاده ومجيء بولس إلى المسيحية، لكن بعضهم يرجح أن هذا حدث في نفس السنة أي في عام 36 أو 37 م ، وقد حاول بولس أن يتخلص من منظر استفانوس وهو يموت دون جدوى، والمعتقد عند أوغسطينوس أن هذا المنظر هو الذى هزه من الأعماق، وحاول مغالبته بالإمعان في رفس المناخس واضطهاد المسيحيين حتى التقى به السيد في طريق دمشق. كان موت استفانوس بدء شرارة الحياة في قلب بولس. بل كان موته في الحقيقة بدء نهر الدم العظيم الذى روى بذار الكنيسة في الأرض. وقصته العظيمة جديرة بأن تحكى وتروى فيما يلي:
.ما معنى الآية من غفرتم خطاياه تغفر له
سؤال: ما معنى الآية "مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ" (يو20: 23)؟
الجواب: لدينا ثلاثة آراء سأحاول مناقشتها: