عاصفة مقبلة
(فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا) عبرانيين2: 3.
قرر رئيس شركة (غراهام ومارتن للنقل البحري) في سنة (1895م) أن يرسل إحدى سفنه الخشبية الضخمة في رحلة جريئة في الشتاء لعبور بحيرة ميشيغان, ولكنه في الصباح الباكر يوم انطلاق الرحلة ارتعب حين علم أن ميزان الضغط الجوي يشير إلى درجة منخفضة جداً, مما يعني أن عاصفة عنيفة مقبلة ... فأسرع بإرسال برقية للمرفأ في (ميلواكي) آمراً السفينة بعدم الإقلاع ولكن الأمر وصل متأخراً بدقائق معدودة بعد إبحار السفينة .
فيما بعد في ذلك الصباح ضربت العاصفة بكل قوتها كما كان مرتقباً وخبطت الأمواج السفينة ورطمتها بجبل من الجليد العائم فغرقت.
بعد مدة وُجدت زجاجة على الشاطئ تحتوي هذه الرسالة (خسرنا كل شيء, خسرنا القبطان والبحارة, والكل غرقوا. كان الأمر مخيفا للغاية. الساعة الآن هي العاشرة والربع. الوداع).
إن عاصفة دينونة الله المخيفة مقبلة على العصاة والخطاة في هذا العالم ولكن الإنذارات الكتابية عن مجيء المسيح تبدوا وكأنها غامضة وغير واضحة. وبعيدة عن منطق الكثيرين.
إن الأكثرية يعيشون في نسبة معينة من السلام, وتبدوا المشاكل والعنف والاضطرابات السائدة في العالم اليوم وكأنها لا تعنيهم, نراهم مكتفين وراضين عن وضعهم هذا ولا يرون أي ضرورة للاهتمام بما يسمى دينونة مقبلة, ولكن غضب الله معلن وسينزل لا محالة. انه سيدين العالم الخاطئ فيجب على المؤمنين أن يرسلوا الإنذار تلو الإنذار وذلك قبل فوات الأوان ....نعم إن هناك عاصفة ودينونة مقبلة لا محالة. وإن كان على الخطاة أن يهربوا من دينونة الله فعلى المؤمنين أن يرشدوهم إلى المنفذ.
.