"عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ" 1بطرس1: 18و19
في أحد فصول مدارس الأحد .. وقف الخادم أمام مخدوميه يحمل في يديه ورقة نقدية من فئة الـــ 100 جنيه ورفعها أمام تلاميذه وسألهم .. من منكم يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
أمسك الخادم بالورقة النقدية و ضغط عليها في قبضة يديه بشدة حتى تجعدت الورقة تماما, ثم رفعها ثانية و سأل نفس السؤال, من منكم لازال يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
في هذه المرة وضعها الخادم علي الأرض وأخذ يضرب عليها بحذائه بشدة، حتى اتسخت تماما, ثم رفعها مرة ثالثة أمامهم قائلاً: من منكم لازال مصراً .. يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه ؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
هكذا قال الخادم للأولاد: بالرغم من كل ما فعلتُه في الورقة النقدية فمازالت قيمتها 100 جنيه, و نحن أيضا يا أحبائي كثيرا ما ننسحق بسبب همومنا أو نتسخ بسبب خطايانا لكننا أبدا لا نفقد قيمتنا في نظر أبينا السماوي. فمازالت قيمتنا في نظر أبينا السماوي هي, دم ابنه الزكي, فالقيمة الحقيقية لنا, ليس في مــن نحــن؟ بل, لـمـن نـحــن؟
.