"هَلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ؟" (إشعياء10: 15).
يعرف الكرام الإلهي التقليم أكثر من أي شخص آخر. وأثناء هذه العملية قد نتألم بشدة تحت ضربة الفأس, ولكنها ضرورية جداً. مثل هذا التقليم له قيمة مزدوجة: فهو,
أولاً: يمنع امتداد الفساد.
ثانياً: يدعم نمو الثمر.
وبينما نتحمل الفأس أثناء حياتنا الخاصة, يجب أن نحترس ألا نتهم سيدنا بالقسوة.
وعندما نشهد مثل هذه التنقية في حياة الآخرين, يجب أن نحترس ألا ندّعي معرفتنا السبب.
إنّ البستاني الحكيم يعمل, وإرادته ودوافعه وأسلوبه وتوقيته مُتقنة.
فلنبارك اليد التي تضرب لأنّها تعمل لتنقيتنا, والنتيجة هي أن نتمتع بالسلام.
"وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ " (عبرانيين12: 11).
.