حتى متى أنتم متراخون؟ يشوع 18 : 3
هل خفت ضوء مصباحك؟ الا يوجد زيت فيه؟ أم أنك مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ من الطريق؟
ألست أنت مِلْحُ الأَرْضِ أم انك لا تريد ان تكون نُورُالْعَالَمِ لان الطريق الى الجبل شاقة حيث يجب أن تضئ؟
انظر اليك و لا أرى انك ذاك الذي يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ , و لا ذاك الذي خَفِيفَ الرِّجْلَيْنِ كَظَبْيِ الْبَرِّ , لكني متيقن انك هو الذي أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا.
ألا تريد الجعالة؟ أم انك افرزت نفسك مع الرِّجَالَ الْجَامِدِينَ عَلَى دُرْدِيِّهِمِ منتظرا أن تستلقي على كنبة مريحة من اجل قَلِيلُ نَوْمٍ بَعْدُ قَلِيلُ نُعَاسٍ ؟
و عند سماع صوت المنادي : أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ, اراك تهمس متثائبا: أاااه.. قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ ؟ قَدْغَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
اه ايها المتراخي لانك لست تعلم أن عِنْدَ اللهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ وَ لِلإِسْقَاطِ و قد يختار الله أن يُسْقِطُكَ أَمَامَ الْعَدُوِّ
كما فعل مع شمشون الذي ظن أنه حسب كل مرة سينتفض.
صلاتي لك عزيزي القارئ اليوم أن تكون ايِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ, مستعدة أن تخرج لتمتلك الغَرْبَ وَالجَنُوبَ.
فادي يعقوب
.