من هو نجمك؟
لو جاء نجمك الرياضي المفضل أو ممثلك المفضل الى بلدتك، فلا شك أنك كالكثيرين ستسعى لان تلتقي معه على الأقل لتأخذ صورة تذكارية تحتفظ بها في ملفاتك او تعلقها على حائط غرفتك إذا كنت مهووسا به. وإن كنت من عاشقي مواقع التواصل الاجتماعي، فقطعا سترفعها على صفحتك الخاصة لتتباهى بها امام اصحابك ومعارفك.
ماذا لو جاء ليس الى بلدتك بل الى بيتك وليس نجم ما، بل كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ بنفسه وطلب هو منك وليس أنت لا ان تتصور معه, بل أن تأتي معه وتكون أنت نفسك صورة لذاك الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ! ماذا سيكون جوابك؟
هل ستجيبه دون ان تلتفت اليه وانت تشاهد مباراة مهمة جدا لفريقك المفضل: طبعاً سأفعل ولكن بعد ان ينتهي الدوري الممتاز؟
أو تشير له: «أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ، وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ»! لا عزيزي القارئ, بل ليكن لك مثال من يعقوب ويوحنا أخيه اللذان لما دعاهما يسوع تَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ.
لا تتردد ولا تنظر ورائك لأن لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ الله.
فادي سمعان يعقوب