اقكار لعظة
متى26: 14-16
دروس من حياة يهوذا الإسخريوطي
مقدمة: يهوذا هو الشخص التي اختار بمحض ارادته ان يسلم ابن الله الى ايدي الجنود الرومان وكان لصاً كما يقول عنه الكتاب (لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه) يوحنا12: 6. وقد دُعي ابن الهلاك.
وما ينبغي ان نكون متأكدين منه ان يهوذا الذي شنق نفسه في النهاية, لم يفقد علاقته بيسوع المسيح لأنه لم يبدأها على الاطلاق. كان مدعي ايمان واختار ان يرفض كل فرص التوبة المعطاة له ليبقى حقيقة ابن الهلاك.
.جملة انتقالية:
من حياة يهوذا سنختار بعض الدروس المفيدة لنا وسنقف عندها لئلا نسقط فيها أو لنخرج منها بنعمة المسيح ان كنا قد سقطنا فيها.
1-الحصول على أفضل الوسائط لا يعني ان الخلاص قد تم.
رسولا من الاثني عشر(وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ وَلْيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ.)مرقس3: 14-15.
رفيق للمسيح – شاهد معجزاته – سمع تعاليمه – امضى معه فترة طويلة نسبياً. ومع ذلك دعي ابن الهلاك
2-يمكن ان ينال الانسان صيتا حسنا امام الناس وهو بلا تقوى
تبدّى للناس انه ترك كل شيء لأجل المسيح. كان امينا للصندوق. وعندما قال المسيح: (واحدا منكم يسلمني) اجاب كل واحد( هل انا يا رب). ومع ذلك دعي ابن الهلاك
3-محبة المال خطر عظيم
(لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.) 1تيموثاوس6: 10.
قال يهوذا للكهنة: (ماذا تريدون ان تعطوني وانا اسلمه اليكم)
محبة المال حملت دليلة على تسليم شمشون, وجيحزي على خداع نعمان والكذب على اليشع, وحنانيا وسفيرة على الكذب على الروح القدس, ورسولا من رسل المسيح على تسليم المسيح.
4-لا عجب من خيبة الامل في الاصدقاء
(أَيْضاً رَجُلُ سَلاَمَتِي الَّذِي وَثَقْتُ بِهِ آكِلُ خُبْزِي رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!) مزمور41: 9.
5-الندامة يجب ان يعقبها توجه للمسيح
اذ اخطأ يهوذا توجه للكهنة(حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ) متى27: 3-5.
ملاحظة: لو كان للمسيح عيوب فان عداوة يهوذا كانت كفيلة بان تفضح كل عيوب المسيح لكنه قال كلاما جيدا بحق المسيح.
خاتمة:
تميزت حياة يهوذا بدروس متعددة, وبلا شك قد تتقاطع حياتنا مع بعض هذه الدروس وقد لا تتقاطع. لكن في كل الاحوال علينا ان نسهر على حياتنا الروحية مقومين فيها كل اعوجاج. لأننا جميعنا نأمل ان يقال لنا في النهاية ليس (ابن الهلاك) ولكن (أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمَحْبُوبُ. سَلاَمٌ لَكَ. تَشَدَّدْ).