الحاجة الى الخلاص
ما هو موقف الله من الخطية؟
لأن الله قدوس مطلق القداسة، لا يمكنه أن يحتمل الخطية أو يعذرك بسببها. ولأن الله عادل، مطلق العدالة، لا بد أن يُعاقب الخطية متى حصلت. لقد أعلن الله فكره أن «أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية 6: 23)
ما هو موقف الله من الخاطىء؟
يُحب الله خلائقه التي صنعها. فمع انه لا يحب الخطية، هو يُحب الخاطىء (رومية 5: 8).
ما هي رغبة قلب الله من جهة الخطاة؟
يريد الله أن الجميع يخلصون. هو لا يشاء لهم أن يهلكوا (2 بطرس 3: 9).
ما هي المشكلة التي نتجت عن دخول الخطية الى العالم؟
نتجت عن ذلك مشكلة فلسفية مؤدّاها: كيف يُخلّص الله الانسان الفاجر، وفي نفس الوقت يكون عادلاً في صنع الخلاص (رومية 3: 6).
ما هو تفسير المشكلة؟
الله في محبته أراد خلاص الخطاة (حزقيال 33: 11). ولكنه لقداسته لم يكن بإمكانه أن يدع أناساً خطاة يدخلون السماء (1كورنثوس 6: 9، 10). ان عدالته تطلب موت وهلاك جميع الخطاة كنتيجة طبيعية لخطاياهم (عبرانيين 9: 27). كانت المشكلة اذن: كيف يمكن التوفيق بين محبة الله وبين قداسته وعدالته.
ما الذي كان سيحصل لو أن الله لم يفعل شيئاً؟
كان جميع الخطاة في هلاك أبدي في نار جهنم (مزمور 9: 17).
ألا يقلل طرح الناس في الهاوية من صلاح الله؟
الله صالح ولكنه أيضاً بار وقدوس. لا تتفوّق صفة فيه على صفة أخرى. فمحبته مشروطة باطار من العدالة والقداسة.
لو أن الله لم يعمل شيئاً، هل يكون على صواب؟
نعم. لكُنّا جميعًا نلنا استحقاق ما فعلنا. ولكن محبة الله دعته للعمل.
كيف قدّم الله حلاً للمشكلة؟
حلّها بايجاد البديل ليموت عن الخاطىء المذنب، أو أن يكون إنسانا. وإلا لَما كان عَدَلَ في عملية الحل. ثم وجب أن يكون بلا خطية. وإلا لَوجب أن يموت عن خطاياه هو فحسب. وثالثاً كان لا بد أن يكون إلهًا نفسه ليستطيع أن يكفّر عن خطايا لا حدّ لها لأناس كثيرين. وأخيراً كان يجب أن يكون البديل على استعداد لأن يموت عن الخطاة، وإلا لَكان الشيطان اشتكى على الله متّهماً إياه بالظلم، إنْ هو قدّم قسراً ضحية بريئة من أجل العصاة المذنبين.
هل أمكن ايجاد مثل هذا البديل؟
الله وجد البديل الذي توفرت فيه كل الشروط، وذلك في شخص ابنه الوحيد، الرب يسوع المسيح (اشعياء 53: 4، 5).
.