المركز والحالة
إن كان المؤمنون ما زالوا يخطئون، فكيف يمكن لله أن يأخذهم الى السماء؟
إن جميع المؤمنين بالمسيح أعطاهم الله مركزاً كاملاً، حتى وإن كانت حالتهم بعيدة عن الكمال (1 كورنثوس 2: 10).
ما المقصود بمركز المؤمن؟
المقصود القبول الكامل للشخص أمام الله لأنه في المسيح (رومية 5: 1، 2). المسيحي لا حق له ولا استحقاق في ذاته للوقوف أمام الله. ولكن ما يؤهّله للسماء شخص الرب يسوع وعمله، هكذا يقبلنا الله، لا لشيء في ذواتنا أو لشيء نعمله، وانما فقط لأننا ننتمي للمسيح (أفسس 1: 6).
كيف يمكن لله أن ينظر الى أناس فجّار على أنهم أبرار؟
يفعل الله ذلك لأن المسيح حمل عقاب خطاياهم في جسده على الصليب (أفسس 2: 13).
هل ورَد هذا التعليم في الكتاب المقدس؟
نعم، ورد بكل وضوح في 2 كورنثوس 5: 21.
«لأَنَّهُ (الله) جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً (المسيح)، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللّٰهِ فِيهِ».
هل أفهم اذاً أن الله يقبل جميع المؤمنين لمجرد أنهم يأتون اليه في شخص ابنه؟
نعم، هذا صحيح. فالمسيح هو المؤهِّل الوحيد للسماء.
إلى متى يتمتع المؤمن بهذا المركز الكامل أمام الله؟
يتمتع به طالما المسيح يتمتع به أيضاً، لأنه في المسيح مقبول في المحبوب (أفسس 1: 13، 14).
ما المقصود بحالة المؤمن؟
المقصود وضعه الروحي اليومي هنا على الأرض. فكما هو مركزه هكذا هو في المسيح، وكذلك حالته كما هو في ذاته.
هل حالة المؤمن خالية من الخطية؟
كلا، ان حالة المؤمن كثيراً ما تكون بعيدة عما ينبغي أن تكون عليه (كولوسي 3: 8، 9).
ما هي إرادة الله من جهة حالة المؤمن؟
إرادة الله هي ان تنمو حالته أكثر فأكثر حتى تصبح كمركزه، هذا مسار ينبغي أن يمتد باستمرار على طول الحياة المسيحية (كولوسي 3: 1).
هل ستتطابق حالة المؤمن يوماً مع مركزه تماماً؟
نعم، عندما يأخذه المسيح الى بيته في السماء سيصبح وضعه مثل مركزه في كمال (1 يوحنا 3: 2).
لماذا يرغب المسيحي في جعل حالته تنمو حتى تتطابق مع مركزه؟
تنطلق رغبته هذه من محبته للمسيح (يوحنا 14: 15).
.