(فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ).مزمور 2 : 10

أي شر عظيم قد أصاب كنيسة الله الحي وأي أثم اجتاحها ، أي معصية قامت بها وأي خطيئة تصنعها وحمق ترتكبه ، وآسفاه .. وآسفاه .. هذه الكنيسة التي اقتناها الرب يسوع بدمه الكريم ، التي اشتراها لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.،،، الكنيسة التي هي المنارة في هذا العالم المظلم والتي هي الملجأ لكل التعابى والحزانى والمثقلي الأحمال ، الكنيسة التي َأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.،،، الكنيسة التي ما دامت في الوسط ومادام الروح القدس على الأرض فإنه يحجز الأثيم ويلجمه بسلطانه، الكنيسة : كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ ،،، بَيْتِ اللهِ، ،،، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ. ... الكنيسة الحقيقية التي أرادها الرب يسوع ....

بتاريخ 17 مارس (آذار) عام 2015 ، أعلنت أكبر الكنائس المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية الموافقة على توسيع تعريفها بالزواج الذي بات يضم مثليي الجنس ؟؟؟!!!! وبات دستورها الجديد يعتبر الزواج : " إلتزاماً فريداً بين شخصين هما تقليديًا رجل وإمرأة " فيما كان يذكر رجلا وإمرأة فقط من قبل ... وأن هذا الدستور الجديد سوف يدخل حيز التنفيذ في 21 يونيو (حزيران) المقبل ....

هل هؤلاء هم القادة الذين أرادهم الرب يسوع المسيح ؟ هل هؤلاء هم الرعاة الذين دعاهم الرب يسوع ليرعوا رعيته ؟ هل هؤلاء هم الذين قال عنهم:  وَأُعْطِيكُمْ رُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي، فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ..... بل هؤلاء من قال عنهم : رُعَاةٌ كَثِيرُونَ أَفْسَدُوا كَرْمِي، دَاسُوا نَصِيبِي. جَعَلُوا نَصِيبِي الْمُشْتَهَى بَرِّيَّةً خَرِبَةً.... فويل لهؤلاء الرعاة ويل لهم ... لأنه عن قليل يتقد غضبه .. ويل لهم لأن زمان عقابهم سيأتي ... ألم يقرأوا الكتاب المقدس : هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم قد أخذوا مِفْتَاحَ الْمَعْرِفَةِ. ؟ ألم يقرأوا كيف أعلن الله غضبه على سدوم وعمورة بسبب شرورهم وأحرقهم ورمدّهم ومدينتهم بالنار  ؟؟؟ ألم يقرأوا في سفر اللاويين : وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا..... ألم يقرأوا رسالة الرسول بولس الى أهل رومية عن الذين استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة ،،، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ..

ألم يقرأؤا ؟؟؟ ألم يفهموا ؟؟ أين معرفتهم لله وأين اختبارهم الشخصي مع الرب يسوع المسيح ؟؟ أين الروح القدس الساكن فيهم؟ أين إيمانهم ؟؟؟ كيف يبررون تصرفاتهم وأفعالهم وقراراتهم التي يُتحفوننا بها . ؟؟ إنهم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ. وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ ... لقد كان الرسول بطرس يطلب من الإخوة : ".. وَلِهذَا عَيْنِهِ  وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ­ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً،وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى،وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. ... أين هم من هذا كله ..؟؟؟ !! . لقد ملأوا المنابر ...وغزوا الفضائيات ... وملأوا الدنيا بصراخهم وضجيجهم ،،، مؤتمرات .. اجتماعات .... دراسات ولاهوت .... قرارات ... تدخلوا في الأمور الأرضية وحتى السياسة لم تسلم منهم ونسوا من هم ،،، ولمن ينتمون ،،،ومن يمثلون،،، وما هي دعوتهم ؟؟؟ ولكن يبدوا أنهم دعوا أنفسهم والله لم يدعوا ....

ولكن شكرا لله الذي هو أمين دوما والذي هو سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِه ليجْرِيَهَا، شكرا لله لأجل حفظه البقية التقية .. البقية التي قال عنها : أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. ، ...البقية التي تمجد الله وتعطي الأولويه في حياتها لمرضاته والعمل حسب كلمته المقدسة ،الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ،... البقية التي لم تحن ركبتها الا لخالقها الذي له كل المجد والعظمة والسلطان الى أبد الآبدين ، البقية التي تتخذ الكتاب المقدس دستورا لها وبوصلة لمسيرها ،، البقية التي تخاف الله وتهاب اسمه العظيم ... البقية التي لم يدخلها روح العالم والتي هي حَاسِبًة عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ العالم وأمجاده ..

لقد كان الرسول بولس يَعلَم عندما ودع قساوسة كنيسة أفسس : " لأَنِّي أَعْلَمُ هذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. ... والآن نحن نسمع عن الأمور الملتوية التي يتكلم بها القادة والتي يقرونها على العالم ويجلبون بها العار على اسم المسيح،

يا ترى ماذا ستحمل لنا الأيام القادمة ؟؟ وأي كسر جديد لوصايا الله على يد هؤلاء القادة وغيرهم ؟؟ اسمع ما يقوله الكتاب المقدس لأمثال هؤلاء : فَهُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا.

بقلم, فاديا يعقوب