التصفيق والرقص في الكنيسة
درجت العادة عند بعض المؤمنين أن يرقصوا, أو يُصفّقوا في الكنائس أثناء الترنيم, واعتُبرت هذه التصرفات من الحقائق التي مورست في الكتاب المقدس والتي تعطي بعداً أجمل للعبادة, أو ربما شركة أعمق مع الله.
فما هو تعليم الكتاب المقدس من جهة هذا الأمر, هل حقاً يشجع على التصفيق والرقص باعتبار أن هذا الأمر لا يتناقض مع هيبة الله, أم أن للكتاب المقدس وجهة أخرى!
أن تَعرف كيف يُعبد الرب أمر يشجعك على إرضائه, وبالتالي نوال بركاته. أمّا أن تعبده بطريقة لم يأمر بها, أي بطريقة تتوقع أن تكون مرضية أمامه, هذا يجعل عبادتك صنجاً يطن أو نحاساً يرن حتى لو كانت من أعماق قلبك.
.ولتبيان وجهة نظر الكتاب المقدس دعونا نتوقف أمام الحالتين:
1- الرقص أثناء العبادة.
وردت كلمة رقص مع مشتقاتها في العهد القديم (22) مرة, وهي في العهد القديم وسيلة التعبير عن الفرح (قارن مزمور30: 11+ ارميا31: 13), كما أن افتراش الأرض, وذر التراب والرماد على الرأس, ولبس المسوح, هم وسيلة التعبير عن الحزن (تكوين37: 34+ 2صموئيل3: 31)
- قيل عن الشعب قديماً عندما خرج من مصر وعبر البحر الأحمر (فَأخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. وَأجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَانَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ! الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ) (خروج15: 20-21)
هنا نرى مريم النبية تقود الشعب بالترنيم والرقص, ولكن السؤال هل كان هذا التصرف بأمر من الرب أم هو بشكل شخصي.
دعونا نتذكر أن مريم وكل الشعب قد خرجوا من مصر بعد عبودية استمرت حوالي (400) عاماً, وخلال كل تلك الفترة لم يكن لدى الشعب أي ناموس أو تعليم عن الرب أكثر من التعليم الذي أخذوه من يعقوب جدهم, وما أشح هذا التعليم. لدرجة أن موسى عندما تقابل مع الله وقال له الرب (أنَا الَهُ أبيك الَهُ إبراهيم وَالَهُ إسحاق وَالَهُ يَعْقُوبَ) خروج3: 6. أجابه موسى (هَا أنا آتي إلى بَنِي إسرائيل وَأقُولُ لَهُمْ: الَهُ أبَائِكُمْ أرْسَلَنِي إلَيْكُمْ. فَإذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أقُولُ لَهُمْ؟) خروج3: 13. فإن كان هذا الشعب لا يعرف على الأقل اسم الله الذي يعبده فكيف يستطيع أن يعبده, وبأيّة طريقة.
وما حصل مع مريم لا يعدو كونه تقليداً لعبادة كان يمارسها المصريون لآلهتهم, لقد ظنت أن هذه هي الطريقة التي يُكرم فيها الله, فأخرجت الدف من بيتها كما فعلت بقية النساء ورقصنا كما يفعل المصريون.
- (وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ الَى الْمَحَلَّةِ انَّهُ أبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ. فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أسْفَلِ الْجَبَلِ)خروج32: 19.
لاحظ هنا أن الشعب عندما تأخر موسى بالمجيء إليه صنع لنفسه إلهاً عجلاً, وعبده راقصاً. من الذي علمهم هذا الأمر, بدون أدنى شك كانوا المصريين.
(وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقاً بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ) 2صموئيل6: 14.
أولاً- كان داود يرقص وراء التابوت في الطريق وليس في خيمة الاجتماع (أي في مكان العبادة).
ثانياً – لم يكن أحدٌ من الكهنة أو من الشعب مشتركاً مع داود في رقصه, مما يؤكد أن تصرفه كان شخصياً.
ثالثاً- سلوكية رجال أو نساء الكتاب المقدس ليست دائماً مرضية لدى الرب, وبالتالي ليست قدوة لنا. فمريم مع كونها نبيه أخطأت فضربها الله بالبرص, وداود مع كونه نبياً سقط في خطية الزنى والكذب والقتل وضربه الله عقاباً على خطاياه. فقد تخطيء مريم وقد تصيب وقد يخطي داود وقد يصيب, إنهما في كل الأحوال ليسا مثالين لنا.
- (فَأَخَذُوا الثَّوْرَ الَّذِي أُعْطِيَ لَهُمْ وَقَرَّبُوهُ، وَدَعُوا بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ: [يَا بَعْلُ أَجِبْنَا]. فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ. وَكَانُوا يَرْقُصُونَ حَوْلَ الْمَذْبَحِ الَّذِي عُمِلَ)1ملوك18: 26.
هنا نجد موقعة تحدٍّ بين إيليا وأنبياء البعل, فبينما أنبياء البعل يصرخون ويرقصون ويجرحون أنفسهم في عبادة البعل, نجد إيليا يعبد الرب بهدوء وسكون دون ضجيج ولا رقص. ولو كان الرقص جزءاً من عبادة الله لفعل إيليا ذلك, كون العبادة الناقصة لا تستجب.
- (لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفٍّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ.)مزمور149: 3.
(سَبِّحُوهُ بِدُفٍّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.)مزمور150: 4.
عندما نقرأ المزامير ينبغي أن ندرك قبل كل شيء أنها قصائد شعرية, وفي القصائد يوجد صور متنوعة ومبالغات, الغاية منها التعبير عن أمر ما.
لذلك لا يمكن أن نفسر المزامير كما نفسر الرسائل في العهد الجديد, أو كما نفسر أقوال الرب يسوع المسيح, لا نستطيع أن نقف أمام كل كلمة وكل حرف إلا إذا كان النص نبوياً, ودون ذلك نفتش عن المعنى العام. وكمثال ما ورد في المزمور 149, 150.
في المزمور 149: 3 يقول المرنم (لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفٍّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ.) بينما في العدد 6 يتابع المرنم ويقول (تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ), وقد وردت في الترجمة التفسيرية- كتاب الحياة- كالتالي (ليهتفوا مسبحين الرب ملء أفواههم وليتقلدوا بسيف ذي حدين في أيديهم). فلو أخذنا المعنى الحرفي للكلمات وهو أمر مرفوض, فهذا يعني أننا يجب أن نسبح الله بالرقص وبحمل السيوف ذات الحدين. وكدليل على رفض التفسير الحرفي للمزامير لاحظ مثلاً في المزمور 148 أن المرنم يطلب من الملائكة أن تسبح الرب وهذا أمر مفهوم لكنه بعد ذلك يطلب من الشمس والقمر والتنانين والنار والبرد والثلج والضباب والريح العاصفة والجبال وكل الآكام والوحوش وكل البهائم والطيور الخ.. أن تسبح الرب.
فلو أردنا أن نفسر المزمور بشكل حرفي لوقعنا في مشكلة. أما لو فسرناه كقصيدة فسيكون الأمر بسيطاً ومفهوماً. وإليك التفسير الصحيح:
إن المزمور 148 موضوعه أن الرب قد تعالى اسمه وحده فوق الأرض والسموات, لذلك على الجميع أن يقروا بهذه الحقيقة فيشتركوا بالتسبيح للرب. أما استخدام الأشياء غير العاقلة بالتسبيح فليس أكثر من صورة من صور المبالغة الشعرية التي تحث العاقل من خلال غير العاقل على عدم التواني عن تمجيد الله.
أمّا الرقص الوارد في المزمور 149, 150, فهو صورة عن الفرح. هكذا الشعب قديماً عندما يفرح يرقص, وعندما يرقص يقول أنا فرحان. وما الإكثار من الأدوات الموسيقية في المزمور 150 إلا للتعبير عن الفرح الشديد الذي يعتري المرنّم عندما يذكر عظمة الله الفائقة.
وكنتيجة نقول لم تكن غاية المرنم أن يعدد لنا الأدوات الموسيقية أو الحربية التي ينبغي أن نستخدمها في العبادة, بل ببساطة كانت حثنا على العبادة أي التسبيح بفرح للرب.
الأمر الملفت للانتباه في العبادة هو تغاضي الرب عن الرقص كوصية للعابد, فلو كان رقص العابد مما يسر الله فلماذا لم يقله بشكل صريح, في حين أن الرب عندما تكلم عن الكهنوت وثياب الكاهن وخيمة الاجتماع تكلم عن أبسط الأشياء وباستفاضة.
والأمر الآخر الملفت للانتباه ما حصل مع رئيس الكهنة هارون عندما ضَرب الرب ولديه ناداب وابيهو اللذين وضعا في مجمرتيهما ناراً غير مقدسة فماتا (وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ وَالِعَازَارَ وَايثَامَارَ ابْنَيْهِ: «لا تَكْشِفُوا رُؤُوسَكُمْ وَلا تَشُقُّوا ثِيَابَكُمْ لِئَلَّا تَمُوتُوا وَيُسْخَطَ عَلَى كُلِّ الْجَمَاعَةِ. وَأمَّا إخْوَتُكُمْ كُلُّ بَيْتِ إسْرَائِيلَ فَيَبْكُونَ عَلَى الْحَرِيقِ الَّذِي احْرَقَهُ الرَّبُّ).لاويين10: 6.
لاحظ معي, ولدا هارون يموتان, والرب يمنعه ليس من الحزن عليهما, بل من ممارسة الطريقة التي يُعبّر بها عن الحزن, أي كشف الرأس وشق الثياب داخل خيمة الاجتماع. بينما بنو إسرائيل يسمح لهم الرب بممارسة حزنهم على ولدي هارون, لكن خارج الخيمة. قارن [(فَمَزَّقَ يَشُوعُ ثِيَابَهُ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ إِلَى الْمَسَاءِ, هُوَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ, وَوَضَعُوا تُرَاباً عَلَى رُؤُوسِهِمْ) يشوع7: 6.هنا لم يعترض الرب على هذا التصرف كونه تم خارج الخيمة, في العراء.]
والسؤال الذي يطرح نفسه, إن كان الله يمنع الحزين وهو صادق في كل الأوقات من ممارسة الطريقة التي يُعبر بها عن حزنه في خيمة الاجتماع, فكم بالحري يمنع الفرحان وهو ليس صادقاً في كل الأوقات, من ممارسة الطريقة التي يعبر بها عن فرحه في خيمة الاجتماع.
باختصار, الله لا يريد أن نشق ثيابنا في مكان العبادة عندما نحزن, كما انه لا يريد أن نرقص في مكان العبادة عندما نفرح, ولو أراد غير ذلك لقالها لنا صراحة.
أما في العهد الجديد فقد وردت كلمة (رقص مع مشتقاتها) خمس مرات وفي كل هذه المرات كانت وسيلة التعبير عن الفرح, دون أن يكون لها أية علاقة بالعبادة.
- (وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!)متى 11: 17.
- (ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسَطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ.)متى 14: 6.
- (دَخَلَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا وَرَقَصَتْ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ لِلصَّبِيَّةِ: «مَهْمَا أَرَدْتِ اطْلُبِي مِنِّي فَأُعْطِيَكِ».)مرقس6: 22.
- (يُشْبِهُونَ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا.) لوقا 7: 32.
- (وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً) لوقا15: 25.
والسؤال إن كان الرقص جزءاً مهماً في العبادة فلماذا لم يتكلم عنه العهد الجديد ولو تلميحاً.
2- التصفيق.
وردت هذه الكلمة في العهد القديم 19 مرة, وهي ذات دلالات مختلفة بحسب ورودها في النص, أما الأماكن التي وردت فيها مرتبطةً بالعبادة فهي مرة واحدة فقط.
(لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. لِبَنِي قُورَحَ. مَزْمُورٌ يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا لِلَّهِ بِصَوْتِ الاِبْتِهَاجِ) مزمور47: 1.
كما قلت, أعود وأكرر, هذه قصيدة والكلمات فيها لا تؤخذ أثناء التفسير بشكل حرفي, قارن مثلاً (الأَنْهَارُ لِتُصَفِّقْ بِالأَيَادِي الْجِبَالُ لِتُرَنِّمْ مَعاً) مزمور98: 8.
أما في العهد الجديد فهذه الكلمة مع مشتقاتها غير موجودة أبداً. والسؤال إن كان التصفيق جزءاً مهماً في العبادة فلماذا التغاضي عنه إلى هذه الدرجة؟
يدعي البعض أن التصفيق أو الرقص أمران لا يتناقضان مع هيبة الله, وإن كان الناس يصفقون أو يرقصون لذوي السلطة والمراكز تكريماً لهم, فكم بالحري نفعل هذا للرب.
بالعودة للكتاب المقدس سنجد أن كل لقاءات البشر مع الملائكة, أو مع الرب يسوع المسيح بعد القيامة انتهت بطريقة واحدة التهيب, وأحياناً الرعب الذي يصل لحد الموت, وبينما لا يذكر لنا الكتاب المقدس أبداً أن هناك من صفق أو رقص فرحاً أو تبجيلاً, يذكر لنا أن الكثيرين قد سقطوا على وجوههم سجوداً وخوفاً.
لاحظ مثلاً في جزيرة بطمس عندما تقابل يوحنا التلميذ الحبيب مع الرب يسوع يقول يوحنا (فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ) رؤيا1: 17.
ولما تقابلت المريمات عند قبر يسوع مع الملاك (فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ) متى28: 5.
ولما تقابل الرعاة مع الملائكة يقول الكتاب (وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً)لوقا2: 9.
ولما تقابل دانيال مع الملاك قيل (فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي) دانيال8: 17.
أما اشعياء فقد رأى الرب في رؤيا فقال (وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ) اشعياء6: 5.
أما داود وشيوخ إسرائيل فقيل عنهم (وَرَفَعَ دَاوُدُ عَيْنَيْهِ فَرَأَى مَلاَكَ الرَّبِّ وَاقِفاً بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ, وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ وَمَمْدُودٌ عَلَى أُورُشَلِيمَ. فَسَقَطَ دَاوُدُ وَالشُّيُوخُ عَلَى وُجُوهِهِمْ مُكْتَسِينَ بِالْمُسُوحِ) 1أخبار الأيام21: 16.
أما منوح وزوجته فقيل عنهما (فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. فَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ.) قضاة13: 20.
وعند جبل سيناء قيل عن موسى (وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!») عبرانيين12: 21.
فإن كان كل هؤلاء قد سقطوا على وجوههم من الخوف والتهيب فلماذا نختلف عنهم في محضر الرب, ونحن لسنا أكثر قداسة منهم.
بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب
حمل الملف على شكل pdf |
04.pdf |