التهاب الكبد الانتاني
يُعتبر الكبد من اهم الأعضاء في جسم الانسان, حيث يقوم بمعالجة المواد الممتصة كالدهن والسُّكَّر والبروتين والفيتامينات، بحيث تستطيع أعضاء الجسم الأخرى الاستفادة منها. كما يُخلص الجسم من السموم, ويقوم بصنع الصفراء التي تساعد في هضم الطعام.
كما يصنع الكَبِد أيضاً مواد كيميائيَّة مُتخصِّصة تُسبِّب تَكوُّن خثرة دموية توقف النزف عندما يتعرَّض الإنسان لجرح.
التهاب الكبد الانتاني A
هو مرض فيروسي مُعدي بشدّة. ينتقل من انسان لإنسان بكل بساطة نتيجة التلوث بالماء او الطعام او الاتصال الجنسي, ونادرا ما ينتقل عن طريق الدم. تَكثر مشاهدته في اماكن التجمعاتمثل رياض الاطفال والحضانة والمدارس.
.
ما هي الأعراض للشك بوجود التهاب كبد؟
- ·لون يرقاني "اصفر برتقالي " يظهر في بياض العين والجلد مع لون غامق للبول كالشاي ولون براز مائل للبياض.
- ·الألم البطني.
- ·فقدان الشهية.
- ·الغثيان والاقياء. وقد تكون اول الاعراض التي تجعل المريض يراجع الطبيب.
- ·حرارة معتدلة لا تتجاوز 38.5 على الاغلب.
- ·الإسهال. غالباً عند الأطفال. لكن يحدث العكس عند الكبار فغالبا يترافق بإمساك
- ·الإعياء والوهن العام.
يُراجع الأطفال الاطباء غالباً بأكثر من عرض.
فترة حضانة المرض 4-6 أسابيع.
غالباً ما تظهر بوادر المرض وأعراضه على البالغين أكثر من الأطفال، وترتفع معدلات الإصابة الشديدة بالمرض والوفاة من جرائه بين الأفراد الأكبر سنا. أما الأطفال المصابين بالعدوى دون سن السادسة من العمر فلا يُبدون في العادة أعراضا ظاهرة.
تتسبب عادة عدوى المرض في ظهور أعراض أشد على الأطفال الأكبر سنا والبالغين, وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من 70٪ من حالات المرض.
خطورته:
بخلاف الالتهاب الكبدي B والالتهاب الكبدي C فإن عدوى الالتهاب الكبدي A لا تسبب مرضا مزمناً في الكبد, ونادرا ما تكون قاتلة. والكبد يَشفي نفسه على بضعة أسابيع إلى شهورِ.
المعالجة:
لا يوجد معالجة, فالكبد يُشفى عفوياً. انما هناك بعض التدابير المساعدة في الشفاء ريثما يحدث الشفاء العفوي مثل الحمية ويفضّل الحمية الخالية من الدهون. كما يُفضل عدم اعطاء الادوية التي تُستقلب وتُطرح عن طريق الكبد خلال فترة المرض.
هل هناك لِقاح؟
نعم. يتوفر عدة لقاحات ضد الالتهاب الكبدي A، وهي متماثلة جميعا من حيث نجاحها في حماية الناس من الإصابة بالفيروس وآثاره الجانبية. ولا يوجد لقاح مرخّص بإعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
يُعطى لُقاح التهاب الكبد من النوع A على جُرعتَين، يفصل بينهما ستة أشهر، وهو لُقاح آمن. ويحتاج اللقاح من أُسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الجرعة الأولى قبل أن يُصبح قادراً على إعطاء الجسم مناعة تجاه فيروس التهاب الكَبِد A. ينصح الأطبَّاءُ بإعطاء لقاح التهاب الكبد من النوعA لجميع الأطفال الذين بلغوا سنة من العُمر أو أكبر من ذلك. يُمكن أن يُعطي اللُّقاح مناعة لفترة تصل إلى عشرين سنة.
وتبقى النظافة الشخصية عامل الوقاية الرئيسي, خاصة للعاملين في دور العناية بالأطفال.
التهاب الكبد سي
ان التهاب الكبد من النوع (c) هو أحد أنواع التهاب الكبد. وهو ناتج عن الفيروس (HCV). ينتشر هذا الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال بدم إنسان مُصاب بهذا المرض، ويُمكن أن ينتقل أيضاً عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مريض, إضافة إلى إمكانية انتقال العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
قد لا يشعر المُصاب بالتهاب الكبد من النوع (c) بأنه مريض، ولا تظهر عليه أي أعراض لعدة سنوات. لكن تحليل الدم يستطيع كشف الإصابة بالمرض. إن هذا المرض غير قابل للشفاء من تلقاء ذاته في معظم الحالات، وقد يستمر مدى الحياة. ومن الممكن أن يؤدي التهاب مزمن من النوع (c) إلى تَشَمُّع أو تليف الكبد أو إلى سرطان الكبد.
تكون الأدوية مفيدة في بعض الحالات لكن آثارها الجانبية قد تكون مشكلة في حدّ ذاتها. وقد تحتاج الحالات الشديدة إلى إجراء عملية زراعة الكبد.
هل من لقاح؟
لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد من النوع (c)حتى الآن.
الاعراض:
تكون أعراضُ التهاب الكبد "سي" في العادة شبيهةً بأعراض الأنفلونزا، وتتضمَّن:
الحمَّى. الرعدة أو الارتجاف من البرد (النَّوافِض). ألم المعدة. الغثيان. التعب.
قد تكون بعضُ أعراض التهاب الكبد "سي" شديدةً منذ البدء، فتؤدِّي إلى اختلال في أداء الكبد لوظائفه؛ وبالتالي إصابة المريض باليرقان.
وبعد مرور عشرين عاماً، قد يؤدِّي التهاب الكبد "سي" إلى تلف الكبد، وهي حالةٌ تُعرَف باسم تشمُّع الكبد؛ وعندها لا يستطيع الكبدُ تنظيفَ الدم، ولا يستطيع أيضاً تلبيةَ حاجات الجسم من الغذاء؛ وقد ينتهي الأمر بالغيبوبة ثمَّ الموت.
إذا كان المصابُ بالتهاب الكبد يتعاطى المشروبات الكحولية، فإنه سيتعرَّض لخطر أكبر بكثير للإصابة بالتشمُّع.
يكون مرضى التهاب الكبد "سي" معرَّضين للخطر أكثر من غيرهم من حيث الإصابةُ بسرطان الكبد.
يكون من الصعب تَشخيصُ التهاب الكبد "سي" في مرحلة باكرة غالباً، لأنَّ الأعراضَ لا تتَّضح عادة في البداية. وممَّا يؤسَف له أنَّ الاختبارات التي تجرى على الدم لا توضح مدى التلف الذي أصيب به الكبد، وقد يحتاج المريض إلى إجراء خزعة من الكبد.
المعالجة:
توفَّر في الوقت الحاضر نمطان من المعالجات لالتهاب الكبد "سي":
الإنترفيرونات. الريبافيرين.
الإِنترفيرونات موادُّ كيميائية تعزِّز النظام المناعي, وتكافح فيروسَ التهاب الكبد "سي". أمَّا الريبافيرين فيعمل مباشرة ضدَّ فيروس التهاب الكبد "سي" .
تعدُّ المعالجةُ المزدوجة بإعطاء حقنة أسبوعية من الإنترفيرون وجرعة يوميَّة من الريبافيرين هي المعالجة المفضَّلة، وتتَّصف بنتائج جيِّدة.
وينبغي على المرأة المصابة بالتهاب الكبد مراجعة طبيبها قبل أن تقرِّر الحمل، فأدويةُ التهاب الكبد "سي" قد تؤدِّي إلى تشوُّهات في الأجنة؛ كما أنَّ الأم قد تنقل العدوى لطفلها.
نظراً لأنَّ معالجة التهاب الكبد "سي" ليست فعَّالة دائماً، فإنَّ من الأفضل توخي الإصابة به أصلاً، وليس اِلتماس المعالجة بعد الإصابة.
الوقاية:
الطرقُ الأربعة الأكثر تفضيلاً في الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد "سي" هي:
1-التزام الممارسة الجنسيَّة المحفوفة بالأمان وبالسلامة ضمن إطار الشرعية والزواج.
2-تجنُّب التشارك بالإبر أو الأدوات التي قد تكون تلوَّثت بدماء أشخاص آخرين، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان.
3-استخدام القفَّازات عند توقُّع التلوُّث بدم الآخرين أو بغيره من سوائل الجسم الأخرى.
4-عند عقد العزم على وشم الجلد أو ثقبه لتعليق الزينة عليه، ينبغي التأكُّد من أنَّ الأدوات المستخدمة مُعقَّمة.
بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب