" مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ... غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ " (لوقا 24: 17, 41).
في رحلتهما من أورشليم إلى عمواس, كانت الحيرة تملأ رأس ذينك التلميذين, فكانا ماشيين عابسين.
لكن إذ اقترب إليهما يسوع مُحدّثاً إياهما من كلمة الله عن الأمور المختصة به في جميع الكتب انفتح ذهنهم.
وسرعان ما تبدّل الحال, فالأرجل السائرة في اتجاه خاطئ اعتدل مسارها, والحديث اليائس تحوّل إلى بشارة مُفرحة, وبُطء السير تحوّل إلى سرعة الأيائل, والقلب البارد التهب, والأعين المُمسكة عن رؤية المسيح انفتحت, وتحوّلت عبوسة الوجه إلى أفراح يشاركان بها سائر القديسين.
يا لها من بركة رائعة! فبين الحيرة والفرح, كلمة, هي كلمة الله التي تحدّثنا عن المسيح, مصدر الفرح الحقيقي.
.