إِنَّ وُثُقًا وَ شَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. أعمال 20: 23
ما هذا الإصرار على الذهاب قدما؟ و ما هذا التعنت ؟ أهو عناد أم اثبات شخصية؟ الم تحن بعد استراحة المحارب؟
لست تكنز ذهبا و فضة و لا تبني قصورا على الشواطئ أو الجبال, فلماذا الإصرار؟
ما هو سن تقاعدك؟ الايحق لك ترك العمل و أخذ التعويضات من جراء اصابات العمل؟ فأنت فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ، فِي الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ، فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ، فِي الْمِيتَاتِ مِرَارًا كَثِيرَةً . الا يكفيك هذا ؟
ما الذي تصبو اليه ؟ و على ماذا رجائك؟ أنت تعلم أن الأيام أَسْرَعُ مِنَ الْوَشِيعَةِ، وَتَنْتَهِي بِغَيْرِ رَجَاءٍ.
هل قوّتك قُوَّةُ الْحِجَارَةِ ؟ هَلْ لَحْمِك نُحَاسٌ؟ ها أنت انسان تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا, لا بل لديك ايضا شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ فمن أين لك هذه القوة ؟
ما هذه الحياة التي تحياها ؟ فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ ، فِي أَسْهَارٍمِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. أهذه هي مواصفات الحياة التي تدعونا اليها ؟
بولس , بولس مع علمك السابق أنه فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سوف تنتظرك الصعاب و الاهوال , فأنت تشد الرحال و تنظر إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ ساعيا نَحْوَ الْغَرَضِ و ناظرا إِلَى الأشياء الَّتِي لاَ تُرَى.
قد قال سيدك : َحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي . هذا الكلام لك .طوباك! طوبى ايضا لكل من و ضع يده على المحراث و لم ينظر الى الوراء مهما كانت الأهوال أمامه.
عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ.
بقلم , فادي يعقوب
.