المؤمن وفالنتاين
كثر الحديث مؤخراً عن عيد الحب أو كما يسمونه عيد فالنتاين والذي ينسبونه للمسيحيين، ولأن الغرض دائماً هو معرفة الحق والحقيقة, بعد البحث تبين التالي:
هناك عدة قصص وروايات مختلفة عن هذا العيد, فالقصة الأولى تعود الى قديس مسيحي كان يعيش في روما اسمه فالنتاين مات عام 296 م وتقول الكتب التاريخية أن العالم لا يعرف معلومة مؤكدة عن موته (استشهاده), وسببه, سوى مكان دفنه وما غير ذلك هو مجرد خرافات !
الرواية الثانية تقول أن الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني فرض حظراً على الزواج نظراً لتهرب الشباب من الخدمة في الجيش بالزواج, حيث أن الخدمة كانت فرضاً على غير المتزوجين . وكان فالنتينوس يقوم بتزويج الشباب سراً مما أدى الى إعدامه في 14 فبراير (شباط) عام 296 م ورواية أخرى تقول أعدم في عام 270 م.
ويزاد على هذه القصة في رواية أخرى أنه بعد أن اكتشف أمره أرسل الى السجن وهناك تعرف على ابنة أحد الحراس وأحبها وقبل أن يُعدم أرسل لها بطاقة مكتوب عليها ( من المخلص فالنتاين) .
ورواية أخرى تقول أن فالنتاين كان يدعو للمسيحية فأمر الإمبراطور كلوديوس الثاني باعتقاله.
ورواية أخرى تقول أن المسيحية لما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض الكهنة ممارسة طقس روماني في احدى القرى الأوروبية, وهو أن يجتمع شباب القرية في منتصف فبراير ويكتبوا أسماء بنات القرية ويتم السحب على الأسماء وبالتالي تكون الفتاة من نصيب من يسحب اسمها وتكون معه لمدة سنة ! فقرر الكهنة بعد أن وجدوا أنه من الصعب الغاء هذا الطقس ان يبدلوا العبارة التي تكتب على البطاقة (باسم الآلهة الأم ) الى (باسم الكاهن فالنتاين) وذلك كونه رمزاً مسيحياً ؟؟!!!!
وربما هناك روايات أخرى...
والآن السؤال: كيف تحتفل أيها المؤمن بعيد شخص سُمي قديس وليس لنا معلومة مؤكدة عنه !!! ولدينا على الأقل ثلاثة روايات مختلفة عنه؟؟!!!
ثانياً : هل جذبتنا كلمة عيد الحب المذكورة في هذا العيد فأخذناها وطبلنا وزمرنا للعيد دون أن نفهم الأسباب والدوافع؟؟
ألسنا مطالبين (كمؤمنين أتكلم ) أن نسلك بالتدقيق – أن نفحص كل شيء ونتمسك بالحسن.
بولس الرسول يكتب ويقول " فإني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" 2كو 11 : 2
لماذا يّعيد المسيحيون عيد فالنتاين، وهل أصبح لهم رمز للمحبة غير الرب يسوع المسيح الذي نؤمن أنه بدافع المحبة مات لأجلنا وحمل عقاب آثامنا .... ودفع الثمن الباهظ الذي تتطلبه عدالة الله ...
قال له كل المجد: "ماذا يُصنع لكرمي وأنا لم أصنعه...."
لقد نقلنا من سلطان الظلمة الى النور العجيب والمفترض أن نفرح ونتهلل من أجل اسمه العظيم .... ولكن ماذا فعلنا!
ها نحن نحتفل ونخصص يوماً في السنة لنعبر فيه عن محبتنا للآخرين,,, ولبعضنا,,, ولكن باسم آخر...فالنتاين !!!!
يا رب .. ألا تعود أنت فتحيينا فيفرح بك شعبك ....
إننا في أوقات غزت فيها الكنيسة بدع .. وهرطقات ... وأفكار غريبة ... وتمرد على الحق الكتابي .. واستحسانات ... وآراء شخصية ... وموجة عصرية ... وتمسك بتقاليد الناس ... وابتعاد عن قيادة الروح القدس!! والكنيسة تحولت الى عدد كبير من المؤمنين الذين يسميهم الكتاب (اطفال في الايمان مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم).
"وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ، " 1 كو1 : 10
إننا كمؤمنين دونت يد الله القديرة في قلوبنا محبة فائقة المعرفة, لتكون لنا حياة في المحبة نعيشها كل يوم... فكيف بعد أن عرفنا ذا الحب... واختبرنا نعمة الله العلي ... ان نحتفل بعيد الحب بشخص اسمه فالنتاين. ويكون ذكراه هو عيدي !!! وأعبّر لمن أحب عن تقديري بهذه الذكرى.. وكأن فالنتاين أصبح هو رمز الحب!!
قد يكون هذا بالنسبة للعالم صحيح... أما لنا نحن المؤمنين فحاشا.
فاديا يعقوب
.