“إِنَّ آلِهَتَهُمْ آلِهَةُ جِبَال، لِذلِكَ قَوُوا عَلَيْنَا. وَلكِنْ إِذَا حَارَبْنَاهُمْ فِي السَّهْلِ فَإِنَّنَا نَقْوَى عَلَيْهِمْ” 1ملوك 23 :20
لو صدّقتُ عبيد ملك ارام، لظننت أن الهنا موجود فقط عندما تكون حياتي في الارتفاع. حينما يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ، وَعَلَى مُرْتَفَعَاتِي يُقِيمُنِي. حينما يكون مسكني حُصُونُ الصُّخُورِ!
ماذا عندما أكون في السهل أو الوادي، عندما أمرُّبِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ؟ هل أختفي عن عيني الرب، أم أن إلهي يكف عن أن يكون إلهي؟
هل ظنوا أن الهنا قصير البصر وهو لن يراني في الوادي حين أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي؟ أم ظنوا أن ذراع ذاك الَّذِي سَيَّرَ لِيَمِينِ مُوسَى ذِرَاعَ مَجْدِهِ ليست قادرة على انتشالي من طين الحمأة وانه لن يمسك بيدي كما أَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا:«طَلِيثَا، قُومِي!» .
هل أغلبُ الشيطان وأنا على الجبل فقط، بينما هو يغلبني وانا في الوادي أعاني من ضيقات الحياة؟ لا أبداً!
لقد أنتصر داود(الغلام) على جليات (العملاق) في الوادي حرفياً عندما تقدم اليه باسم رب الجنود وانتخب حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي. ولكن من كان يقدر أن يعطه الغلبة هناك لو كان قد تقدم اليه وحيدا؟ ولكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
كم يحلو لي أن أذكّرك بوعد الرب لك أنه لاَيُحَوِّلُ عَيْنَيْهِ عَنِ الْبَارِّ! نعم لأنه كما ثبت الرب يسوع عينيه نحو أورشليم ليمضي الى الصليب، هكذامثبتة هي عَيْنُ الرَّبِّ عَلَى خَائِفِيهِ الرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ. أي عليك أنت!
إذا رفعك الرب عزيزي القارئ من الوادي الى جبلك حيث مسكنك الدائم معه، وأنا أثق انه سيفعل، اُذْكُرْأَنْ تُعَظِّمَ عَمَلَهُ الَّذِي يُغَنِّي بِهِ النَّاسُ، مبتدئا غنائك من الوادي.
فادي يعقوب
.