كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ، بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ، هوشع 11: 4
الجاذبية بالتعريف الكلاسيكي هي ميل الكتل والأجسام للتحرك والانجذاب نحو بعضها البعض كما في الجاذبية بين الأرض والشمس مثلا. وكلما كانت الكتلة أكبر والمسافة أقرب بينهما كلما ازدادت الجاذبية.
لكن هل يستطيع أينشتاين بنفسه وصف قوة جاذبية ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ؟ أم يقوى نيوتن على حساب جاذبية وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ؟ أو يستطيع كلاهما معا تقدير قوة جذب عينٍ رأت رِدَاءً شِنْعَارِيًّا؟
لقد قام غاليليو بتجربته الشهيرة التي رمى فيها كرات ذات كُتَل مختلفة من أعلى برج بيزا وبيّن ان سرعة وصول الجسم للأرض لا تتعلق بكتلته! إذا بماذا تتعلق؟
أستطيع أن أقول لك عزيزي ان هذه الأجسام التي تبرق، لها علاقة مباشرة بالقلب! فكلما ابتعد القلب عن "مركز جاذبيتنا" كلما سهل على يهوذا و جيحزي و عخان أن يمدوا أيديهم الى الخيانة والحرام.
وكلما أقترب القلب من سيده، أستطاع الخادم أن يرفض الثلاثة معا ويقول فِضَّةَ أَوْذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ.
الجاذبية، عزيزي القارئ، تبقي القمر مرتبطا بالأرض وتبقي الكواكب في مساراتها حتى لا تتوه الى أَرْضِ ظَلاَمٍ مِثْلِ دُجَى ظِلِّ الْمَوْتِ.
تعال الى مداره اليوم ولا تؤخر، ورنم مع آساف في قلبك: أَمَّا أَنَا فَالاقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي
فادي يعقوب
.