هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ.
آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ!
مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ.
هكذا صرخ الشعب في أحد الشعانين عندما رأوا السيد المسيح
وهكذا تنبأ زكريا عنه قائلا: اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ
كان يوما احتفاليا ضخما بدخول الملك الى مدينته حيث فِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
اليوم ايضا الكثير يصرخون لسبب مختلف: يا رب خلص! يا رب نجي من هذا المرض!
اليوم يصرخ ذاك من لا يستطيع ان يرى الرب يسوع بالعيان كما راه الشعب من الفي سنة. لربما تحرك الايمان داخلهم؟
صرخوا يوم الشعانين: مبارك الاتي باسم الرب والرب استجاب وخلص ونجى بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ
وفي يوم الجمعة التالي صرخوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!»
خوفي أن يفعل العالم اليوم ما فعله الشعب قديما،
يصرخون الان: يا رب انقذ، يا رب خلص، و بعد أن يرسل الرب الخلاص لهم و قبل ان يأتي يوم جمعة اخر، سيصرخون:
ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ. مَنْ هُوَ الْقَدِيرُ حَتَّى نَعْبُدَهُ؟ وَمَاذَا نَنْتَفِعُ إِنِ الْتَمَسْنَاهُ؟
اه يا عزيزي يا من تقرأ هذه الكلمات، أرجوك ان لا تتشبه بهم , لا تنسى من صرخت اليه في وقت ضيقك و استجاب لك و من كل مخاوفك انقذك.
بل قل له: صَغِيرٌ أَنَا وَحَقِيرٌ، أَمَّا وَصَايَاكَ فَلَمْ أَنْسَهَا
فادي سمعان يعقوب