الكنيسة/ج1
إن الكنيسة هي مخطط الله للعهد الجديد. هي اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي تجسّد المسيح من أجلها، لكي يقدسها ويحضرها لنفسه عروسا طاهرة. لقد نجح ابليس في التشويش على عقيدة "الكنيسة" فتعددت واختلفت وتضاربت المفاهيم حول طبيعة الكنيسة واهميتها ودورها في العالم. أما الرب يسوع المسيح فقد سبق وأعلن في الكتاب المقدس أدقّ التفاصيل عن الكنيسة التي أسسها. ولذا هناك الحاجة للرجوع إلى كلمة الله في هذا الموضوع الجوهري في الحياة المسيحيّة. فماذا تعلم كلمة الرب حول عقيدة الكنيسة؟
.
أولا: الكنيسة هي مؤسسة العهد الجديد
وردت كلمة "كنيسة" لأول مرّة في متى 16: 18.
أ. من هو أساس الكنيسة؟ __________________________
ب. لقد أوضح المسيح أن الكنيسة تبنى على ما أعلنه الآب السماوي لبطرس عندما قال عن يسوع، "أنت هو المسيح ابن الله الحي".
ج. يوضح لنا بطرس نفسه هذه الآية (1بطرس 2: 3 -8) عندما قاده الروح القدس لكي يكتب من هو الصخرة الذي عليه تبنى الكنيسة؟ __________
د. هناك تمييز واضح بين شعب العهد القديم والكنيسة. (اكورنثوس10: 32)
ثانيا: الكنيسة هي جماعة المؤمنين
لقد وردت كلمة "كنيسة" 114 مرة في العهد الجديد. تشير 15 منها إلى الكنيسة بمعناها العام الى مجموع المؤمنين من يوم الخمسين وحتى يوم الاختطاف. وتشير 99 منها إلى الكنائس المحلية العاملة في العالم.
إن الكلمة المستخدمة في اللغة الأصلية اليونانية للكنيسة هي "إكليزيا" التي تعني "جماعة خاصة في مكان ما" أو "جماعة مختارة لعمل ما". إن كنيسة المسيح هي "جماعة خاصة للمسيح في مكان جغرافي معيّن". هناك أربعة حقائق تختص بالكنيسة.
أ. الكنيسة هي جماعة محلية:
استخدم الوحي كلمة كنيسة "اكليزيا" اكثر من 99 مرّة للإشارة إلى الكنيسة المحليّة. لقد ارتبط هذا الاستخدام للكلمة بجماعة المؤمنين الأحياء في نقطة جغرافية معينة. اقرأ الشواهد الكتابية التالية وأكتب إلى جانبها أسم المنطقة أو المدينة حيث وجدت تلك الكنائس المحليّة:
رومية 16: 1 __________________________________
1كورنثوس 1: 2_________________________________
1كورنثوس 16: 1، 19_____________________________
2كورنثوس 8: 1_________________________________
كولوسي 4: 16 _________________________________
1تسالونيكي 1: 1________________________________
1بطرس 5: 13 __________________________________
رؤيا 2: 1، 8، 12، 18__________________________
رؤيا 3: 1، 7________________________________
لهذه الأسباب فإن الكتاب المقدس يدحض إي فكرة للكنيسة الجامعة أو العامة أو الكونية. إن العهد الجديد يعلم عن وجود كنائس عديدة تجتمع في أماكن مختلفة.
ب. الكنيسة هي جماعة منظورة:
لقد كتب الرسول بولس إلى الكنائس في فيلبي و تسالونيكي وهو يأمل أن يذهب اليهم و............. (فيلبي 1: 27)؛ (1تسالونيكي 2: 17)؛ (1تسالونيكي 3: 6). فالكنيسة ليست نظاما أو طائفة أو مجموعة عقائد بل هي جماعة ترى بالعين المجرّدة. يحاول بعض المؤمنين تجاهل هذه الحقيقة تهرّبا من المسؤوليّة الروحيّة والالتزام بكنيسة محليّة.
ج. الكنيسة هي جماعة منظمة:
1. (كولوسي 1: 18) لقد شبّه الرب الكنيسة بالجـ.........كما ان جسد الإنسان منظّم بدقّة هكذا أيضا الكنيسة لديها ترتيب إلهي خاص.
2. (1تيموثاوس 3: 15)، لقد شبه الرب الكنيسة بالبـ........كما أن البناء القوي منظّم بترتيب وتخطيط تام هكذا الكنيسة ايضا.
3. (1كورنثوس 3: 9-11و16)، شبّهت كنيسة كورنثوس بهيكل. وهل هناك في الكتاب المقدس اوضح من ترتيب الله وتنظيمه في الهيكل.
إن كنيسة العهد الجديد هي جماعة منظمة نجد مخطط الله التنظيمي لها في اسفار العهد الجديد.
د. الكنيسة هي جماعة مخلّصة:
أكتب هنا (أعمال 2: 41) _____________________________
__________________________________________
__________________________________________
تتألف الكنيسة من أفراد قد اختبروا الولادة الجديدة من الروح القدس بإيمانهم بالمسيح ربا ومخلصا. أما ترتيب الله للانضمام إلى الكنيسة فتظهر في الآية أعلاه: (ضع دائرة حول "قبلوا كلامه" – "اعتمدوا" – "انضم")
- قبول كلمة الله
- المعمودية
- الانضمام إلى الكنيسة (انظر أيضا أعمال 2: 47؛ 5: 14)
إن هذه هي الطريقة الكتابية الوحيدة التي تخوّل الإنسان أن ينضم إلى كنيسة كتابيّة محلية. الخلاص أولا وثم المعمودية. إن كنيسة العهد الجديد هي جماعة منظمة من المؤمنين المعمّدين.
ثالثا: رأس الكنيسة
لكل تنظيم بشري رأس ولكل عبادة من صنع البشر رأس. كذلك فإن الكنيسة المحلية في العهد الجديد لها رأس ولكنه يختلف عن كل رأس أرضي:
(كورنثوس 1: 18 وأفسس 5: 23و24).
أ. من هو رأس كل كنيسة كتابية في العهد الجديد؟ _____________
ب. كل كنيسة يجب أن _ _ _ _ لرأسها.
ج. (غلاطية 3: 1 و 5: 7). كيف تخضع الكنيسة لرأسها؟
__________________________________________
__________________________________________
ملاحظة: إن المسيح ليس رأس تشبيهي بل هو الرأس الفعلي لكل كنيسة حقيقية, وهذا يضع كل كنيسة لا تخضع للمسيح ووصاياه خارج المخطط المرسوم من الله. لا يحق لأي كنيسة أن تسن القوانين بل عليها أن تطيع وصايا الله المعطاة من الرأس من خلال كلمته. إن أي كنيسة لا تحتوي على رأس حي هي ميّتة بذاتها.