سؤال: من يحق له الاشتراك في مائدة الرب؟
.
الجواب: المؤمن المتجدد الذي يعيش حياة الطاعة. وغني عن التعريف أن المعمودية فريضة يقوم بها المؤمن طاعة لوصية الرب.
وعلى كل مؤمن يشترك في هذه الفريضة أن يمتحن نفسه (وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ.)1كو11: 28 لئلا يقع تحت تأديب الرب.
أما المؤمن أل (مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً) وصية الرب للكنيسة بشأنه (أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا)1كو5: 11. وأيضاً وصية الرب للكنيسة (أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ خِلاَفاً لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ) رو16: 17.
ان الشقاقات والعثرات مرتبطة بما هو خلاف التعليم, فكل من يُعلّم الاستهانة بوصية أو يسلك قدام الجماعة مستهيناً بوصية (العشور, وضع غطاء الرأس, ارتداء ثياب الحشمة..الخ) هؤلاء اعرضوا عنهم.
يضاف إلى هذه القائمة الأخوة الذين يتقدمون بغير استحقاق, أي يستهينون بكنيسة الله (1كورنثوس11: 17-34).. إذاً المائدة بحسب التعبير الكتابي ليست مفتوحة بالمطلق لأن هذا يجعلها رخيصة, وهي ليست مقفلة أيضاً بالمطلق لأن هذا يجعلنا نأخذ مكان الله في تمييز المؤمنين من جهة الاستحقاق. لكن بكل الأحوال هي مائدة مؤمنين, وعلى من يقدم المائدة أن يصلي لله طالبا منه الحكمة في إجرائها.
بقلم خادم الرب, الأخ نبيل سمعان يعقوب