مَنْ مُحبٌ كيسوعَ صادق خل ودودْ
وأمينٌ ووفيٌّ ساهرٌ يرعى العهودْ
هو في الضيقِ المنجيْ هو من فك القيود
وقضى ديناً علينا داسَ إبليسَ اللَّدودْ
.
في أتونِ النارِ يمشيْ بيننا
لا تُضرُّ النارُ لحماً أو جلودْ
في قرارِ الجُبِّ أيضاً
سدّ أفواهَ الأسودْ
وإذا الأمواجُ ثارتْ وطغى النوءُ الشديدْ
أسكَتَ الريحَ بأمرٍ وكذا البحرَ العنيدْ
وإذا ما الأرضُ جَفَّتْ وذوتْ كلُّ الورودْ
وتعرَّى كلُّ غصنٍ في سهولٍ ونجودْ
وسَطا للجوعِ نابٌ فهوَ بالغيثِ يجودْ
فترى الأرضَ استحالتْ جنةً واخضرَّ عودْ
ويعمُّ البِشْرُ مِمَّا فاض مِنْ خيرٍ وجُودْ
يشبع الانسان والقطعان والطير الشرودْ
كُلُّها صُنعُ يديهِ هو خلاَّقُ الوجودْ
مجِّدوهُ عظّموهُ سَبِّحوا ربَّ الجنودْ
.......................
د. وسيم عزام