(21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم. 22 فصرخ الشعب: «هذا صوت إله لا صوت إنسان!» 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات.) اعمال12.
انه امر غريب ان يصرخ الناس قائلين هذا صوت اله لا صوت انسان, فيأتي ملاك الرب ويضرب, ليس الناس الذين تفوهوا بهذه الكلمات, ولكن الملك المشار اليه بالكلمات.
ما فعله الناس انهم وصّفوا الواقع, فلم يدانوا. وما فعله هيرودس انه صنع هذا الواقع, وقبل بهذا التوصيف, وسُرَّ به, فنال العقاب, وياله من عقاب رهيب!!
قال احدهم معلقاً: جميع الناس يموتون, فيأكلهم الدود. أمّا هو فمات, لأن الدود قد اكله.
كم مرة لبست الحلّة الملوكية, وجلست على الكرسي, متكلماً كهيرودس, منتفخا بمركزك, او علمك او مواهبك... احذر ان تكررها ثانية, لأن ملاك الربّ حاضر.
ق. نبيل سمعان يعقوب
.