خبز الحياة
تسجيل

اما ان يكون الكتاب المقدس اختراع أناس اتقياء وملائكة, واما ان يكون من صنع الشياطين والناس الأشرار, واما ان يكون الله قد أوحى به.

-ان يكون اختراع بشر اتقياء او ملائكة فذلك محال, لأنه لا يُعقل ان يكذب هؤلاء, كأن يقولوا مثلاً: هكذا يقول الرب. بينما القول قولهم.

-ان يكون من صنع الشياطين والناس الأشرار, فذلك مُحال ايضاً, اذ لا يمكن ان يصنعوا كتابا ينهي عن مثل ما يفعلون هم.

-بقي اذن ان الكتاب المقدس هو من ايحاء الله والهامه المقدس, وصادر عنه رأساً...وذلك حق لا شك فيه.

.

السماء

اعلن احد رعاة الكنائس ان موضوع عظة الاحد المقبل سيكون عن السماء, وإذ وصل الخبر الى احد أعضاء الكنيسة المسنين, الذي كان مستلقيا على فراش الموت ارسل له هذا الخطاب:

الاحد المقبل سوف تعظ عن السماء, انا مهتم جدا بتلك البلاد لأن اسمي يرتفع فوق قطعة من الأرض هناك منذ خمس وخمسين سنة. لم اشترها بل وهبت لي بلا فضة وبلا ثمن, ولكن الذي اعطاني إياها قد اشتراها لي بثمن باهظ جداً.

لا احتفظ بها لأجل المتاجرة والربح اذ انها من الممتلكات غير المنقولة, كما لا املك حق بيعها.

منذ نصف قرن والى الان وانا ارسل موادا يبني منها المهندس العظيم, بنّاء الكون, بيتا لي لا يحتاج طرازه لتغيير, ولا يستلزم أي تصليح, اذ انه سيوافقني تمام الموافقة, وسيبقى محتفظا بجدته طوال الأبدية.

النمل الأبيض يعجز عن سبر غور اساساته, لأنه مؤسس على صخر الدهور. النار لا تقوى على هدمه, الأعاصير لا تقدر ان تزيله, كما انه لن يزود بمفاتيح ومغاليق, اذان المفسدين لا يدخلون تلك الأرض حيث يقوم بنائي هذا.

قد اصبح الان جاهزا ومكحلا ينتظر قدومي اليه, وسكني فيه بسلام الى الابد دون خوف من الطرد والاحتلال.

هنالك وادي الظلال السحيق الذي يقع بيني وبين ذلك البيت الذي سوف اقصده في القريب العاجل. يستحيل علي ان اصل الى بيتي في مدينة الذهب دون ان اعبر هذا الوادي المظلم, لكني لست بخائف ابدا لأن صديقا حميما لي قد اجتاز هذا الوادي قبلي بمئات السنين, وطرد منه كل المخاوف الموحشة, والظلمات القاتمة.

هذا الصديق العزيز قد رافقني في سراء هذه الحياة وضرائها لم يفارقني بقوته وحنانه وتعزيته, منذ يوم تعرفت عليه قبل خمس وخمسين سنة ولا أزال احتفظ بوعوده المجيدة مدونة على أوراق مطبوعة يقول فيها (لا اهملك لا اتركك) فهو سيكون معي بينما اجتاز وادي الظلال السحيق, وبكل تأكيد سوف لا اضل الطريق ما دام هو رفيقي.

ارجو ان اسمع عظتك الاحد المقبل عن السماء, لكني لا اقدر ان أؤكد ذلك اذ ان تذكرة سفري للسماء هي بدون تاريخ, كما انها تذكرة ذهاب دون إياب, ولا يسمح بحمل اية حقيبة.

انا مستعد للسفر, قد لا استطيع ان اسمعك الاحد المقبل تعظ عن السماء, لكني سأراك في السماء, فإلى اللقاء.

.

انظروا الى الذي طعناه

خطايانا كانت الاكف التي صفعته

خطايانا كانت البصق الذي عيره

خطايانا كانت القبضات التي ضربته

خطايانا كانت الجلدات التي مزقته

خطايانا كانت الاشواك التي كللته

خطايانا كانت المسامير التي سمرته وقلوبنا القاسية كانت المطارق التي غرزتها.

لاريب ان صلبه يجب ان يهزنا بعنف الى ان نمقت ما تسبب في كل ذلك, الى ان ننظر بخشية الى أيدينا الملوثة بدماه, الى ان ينوح كل قلب على موته المرهب المرعب وكانه عمل اجرامي شخصي.

روبرت ج, لي

.

حتى متى أنتم متراخون؟ يشوع 18 : 3

هل خفت ضوء مصباحك؟ الا يوجد زيت فيه؟ أم أنك مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ من الطريق؟

ألست أنت مِلْحُ الأَرْضِ أم انك لا تريد ان تكون نُورُالْعَالَمِ لان الطريق الى الجبل شاقة حيث يجب أن تضئ؟

انظر اليك و لا أرى انك ذاك الذي يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ , و لا ذاك الذي خَفِيفَ الرِّجْلَيْنِ كَظَبْيِ الْبَرِّ , لكني متيقن انك هو الذي أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا.

ألا تريد الجعالة؟ أم انك افرزت نفسك مع الرِّجَالَ الْجَامِدِينَ عَلَى دُرْدِيِّهِمِ منتظرا أن تستلقي على كنبة مريحة من اجل قَلِيلُ نَوْمٍ بَعْدُ قَلِيلُ نُعَاسٍ ؟

و عند سماع صوت المنادي : أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ, اراك تهمس متثائبا: أاااه.. قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ ؟ قَدْغَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟

اه ايها المتراخي لانك لست تعلم أن عِنْدَ اللهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ وَ لِلإِسْقَاطِ و قد يختار الله أن يُسْقِطُكَ أَمَامَ الْعَدُوِّ

كما فعل مع شمشون الذي ظن أنه حسب كل مرة سينتفض.

صلاتي لك عزيزي القارئ اليوم أن تكون ايِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ, مستعدة أن تخرج لتمتلك الغَرْبَ وَالجَنُوبَ.

فادي يعقوب

.

هل الكرازة والتنبُّؤ وإخراج الشياطين وصنع العجائب.. تُعدُّ براهين على حصول خلاص حقيقيّ.!!

ماذا عن سحرة مصر مقابل موسى! وبلعام النبي الذي احب اجرة الاثم! وقيافا رئيس الكهنة الشرير الذي تنبأ بموت المسيح نيابة عن الامة! وقسوس كنيسة افسس الذين منهم خرج ذئاب خاطفة!!

وماذا عن المعلمين الكذبة الذين يصرفون مسامع الكثيرين عن الحق!!

وماذا عن فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ. الذين ارتدوا عن بولس في اسيا, وديماس, وغيره..

وماذا عن الذين يطيلون صلاتهم لعلة!!

وماذا عن الذين صرخوا للرب اليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين فاتاهم الجواب: اني لم اعرفكم قط!!

وماذا عن الزيوان الذي ينمو بين سنابل الحنطة!!

وماذا, وماذا !!!

من هم الذين خلصوا خلاصا حقيقياً؟

يعلمنا الكتاب المقدس ان كثيرين يُدعون, وقليلون يُنتخبون, وهؤلاء هم الذين اختبروا الولادة الثانية, وانتسبوا بها الى الخليقة الجديدة التي رأسها المسيح. وكلمة الله ثابتة فيهم.

انهم الذين تغربوا في الأرض, لأَنْ لَيْسَ لهم هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لَكِنَّهم يطلبون الْعَتِيدَةَ. وهم يَنْتَظِرُون الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ.

انهم الذين لهم ضميراً صالحاً راغبين به ان يتصرفوا حسنا في كل شيء.

انهم الذين أعلنوا بأعمالهم انهم لَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. وفي كل الشدائد يقولون:إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح.

انهم أولاد الله الذين يضيئون في وسط ظلمة العالم, كضياء الجلد في وسط السماء, ويذوبون كالشمع ليبصر الآخرون خلاص المسيح فيهم ومن خلالهم.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

من العجيب ان الاخوة المسؤولين عن الكنائس لديهم رؤية غريبة للخدمة, فحيثما يتم تدشين كنيسة في بقعة جغرافية ما, تجد بعد بضعة اشهر ان ذات البقعة قد امتلأت بالكنائس.

ان التنافس في الخدمة امر سيء جدا لأنه يدفع الاخوة الرعاة للصراع على الخراف الضالة, ومن المؤسف ان هذا الصراع يسيئ الى معنى الخدمة, ويجعل الخدام كمن يسوّق بضاعة للبيع فيقدم عروضا مغرية لمنافسة غيره.

وهكذا بدل ان يتم جذب الخراف بواسطة الكلمة, يتم جذبهم بواسطة الحصص الغذائية والمساعدات المادية, لتسمع الناس يقولون لك بعد فترة قليلة: هذه الكنيسة حصتها اكبر وتلك الكنيسة حصتها اصغر. بدل ان يقولوا: انجيل تلك الكنيسة اكبر, وانجيل تلك الكنيسة اصغر!!

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

ازدادت المنابر, وتلون الخُدّام, وكَثُرت الانحرافات عن الحق الكتابي. هذه رسالة لمن يقول انه خادم المسيح ليخدم نفسه, انها تساؤلات بحاجة لإجابة

كيف يبشِّر الإنسان بالخلاص وهو لم يختبره، كيف ينادي بالملكوت وهو لم يذقه، كيف يشهد للمسيح وهو لم يشاهده، بل كيف يستحث النفوس على التغيير عن شكل العالم وهو لا يزال يحمل شكله، بل كيف يدعو للولادة من فوق وهو لم يَجُز مخاضها؟

خطرٌ هو الاشتغال باسم المسيح اكتفاءً بالاسم والشكل واللقب. المنبر في محنة لأن الذين ينادون من فوقه لم ينادِهم الله ولا هم سمعوا صوته. إنه مرعب أن يحمل الخادم مسئولية شعب وهو لا يزيد عن واحد من أفراده، كيف ينطق بالحق وهو لا يعيشه؟

إذا وقف الخادم، أي خادم، ليعظ على المنبر كيف يبلِّغ الناس رسالة المسيح إن لم يكن له خبرة الرسالة:» الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا «(1يو 4:1).

يتحتم على الخادم أن يدرك ويثق ويؤمن أنه يخدم النور، والذي يخدم النور ومصباحُه الداخلي مُطفأ يصير منارة بلا نور، ومنادياً بلا صوت. الخادم الذي يتأفف ويتعالى على غسل الأرجل لا يأتمنه المسيح على خدمة بيته:

» فلمَّا كان قد غسل أرجُلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضاً، قال لهم: أتفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تَدْعُونَني معلِّماً وسيِّداً، وحسناً تقولون، لأني أنا كذلك. فإن كُنت وأنا السيد والمعلِّم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالاً، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاً. الحق الحق أقول لكم: إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله. إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه. «(يو 13: 12-17)

عزيزي القارئ إن هذا التعليم العملي الفائق القيمة هو لك. الم يكن هكذا الرسل:» فإننا لسنا نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع رباً ولكن بأنفسنا عبيداً لكم من أجل يسوع «(2كو 5:4)

.