خبز الحياة
تسجيل

"حَبِيبُ الرَّبِّ يَسْكُنُ لدَيْهِ آمِناً. يَسْتُرُهُ طُول النَّهَارِ" (تثنية33: 12)

حبيب الرب, هل تصدق أن الرب يحبك؟! ..

كلمة الله تخبرنا بأن كل مؤمن حقيقي، فتح قلبه لملك المسيح وقرر أن يحيا في شركة معه، له أن يتمتع دائما بهذه الثقة .. أنه "حبيب الرب".

• إنه ضمن الذين قال عنهم الرسول بولس إنهم "المحبوبون من الله" (1تسالونيكي1: 4) .

• إنه واحد من خراف الرب الخاصة التي يحبها " وفي حضنه يحملها" (أشعياء40: 11) ويدعو كلا منها باسمه (يوحنا10: 14).

• وله أن يدرك أن الرب يحبه جداً جداً ، حباً شخصياً خاصاً .. ويستطيع أن يقول عنه بفرح "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلى " (غلاطية2: 20).

• وله أن يتمتع بكلماته الكثيرة المفعمة بالحب مثل "محبة أبدية أحببتك.." (أرميا31: 3) ، "لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي" (أشعياء43: 1)، "أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك: لا تخف. أنا أعينك" (أشعياء41: 13).

• نعم قد يضعف المؤمن ويخطئ فيجرح قلب الرب المحب سواء بعدم الثقة في أمانته أو بالتعدي على كلماته وأوامره .. لكن مع هذا فالرب "ليس عنده تغيير" (يعقوب1: 17)، لن يغير قط من محبته.

يا للمجد، إن كل مؤمن في شعب الله له أن يتمتع بهذا الحب، حتى الذي أتى للتو من الكورة البعيدة معترفا بخطاياه وتائبا عنها, وهذا الحب سيشفي أعماقه.

ترى هل لا تزال نفسيتك مريضة إلى الآن وتعاني من الإحساس بالتفاهة وصغر النفس وانعدام الثقة في القدرة على النجاح؟.. هذه الأحاسيس غالبا ما تسيطر على الإنسان إما بسبب مواقف فشل عديدة مر بها أو نتيجة لتربية بعيدة عن الإنجيل تبنّت فكرة أنه أقل أو أصغر من غيره. 

هل أنت كذلك ؟ .. انظر أن سفر التثنية عندما سجل لنا هذه الآية التي تبدأ بعبارة "حبيب الرب" سجلها ضمن حديثه لبنيامين .. وبنيامين هو أصغر إخوانه والوحيد فيهم الذي عانى من صدمة وفاة أمه لحظة ولادته.. 

"حبيب الرب" عبارة جميلة جداً وحلوة للغاية .. الرب يحب المؤمنين به جداً، يسكب محبته في داخلهم ليشفيهم بها من كل آثار الجروح القديمة التي جرحوا بها في الماضي من آخرين قسوا عليهم أو استهزئوا بهم. حب الرب يشفي المؤمن من نتائج مواقف الفشل السالفة ويعوضه بغنى عن السنوات التي أكلها الجراد.

كلمة الرب تقول عن المؤمنين أنهم كحدقة عين الرب (تثنية32: 10) .. يا لقوة هذا التعبير .. أليست العين هي أغلى ما يمتلكه الإنسان؟ نعم ولذا استخدم الرب هذا التشبيه ليقول به لكل مؤمن "صرتَ عزيزاً في عيني مكرّما وأنا قد أحببتك" (أشعياء43: 4) ..

كم أنت ثمين لدى الرب، ما يجرحك يجرحه وما يؤلمك يؤلمه .. لأنك حبيبه وعزيزاً في عينيه.

.