خبز الحياة
تسجيل

أليست خمسة عصافير تُباع بفلسين, وواحد منها ليس منسياً أمام الله ؟ (لوقا 12 : 6 )

قد يكون هناك عصفورا لا قيمة له في نظر البائع, ولكن ليس هكذا عند الرب. إنّه ليس منسياً, بل له قيمة وغلاوة عند الرب. هل شعرنا مرةً بهذا الشعور المُحبِط, بأننا منسيون ومُهملون؟

لقد اجتاز داود في مثل هذا الاختبار, إذ كان منسياً من أبيه ومُحتقراً من إخوته, ومجهولاً من الملك.

لقد كان منسياً من أبيه لكنّ الله اختار هذا الصغير ليمسحه ملكاً.

كان مُحتقراً من (الياب) أخيه, الذي وبخه بغضب, حين أرسله أباه ليفتقد سلامة إخوته في الحرب. ولم يعرف (الياب) أنّ هذا المحتقر في عينيه سيصنع به الرب خلاصاً عظيماً.

وعرف شاول الملك داود كعازف موسيقى, لكنّه لم يعرفه كجبار بأس في الحرب, كرجل الإيمان الذي يعمل مع الله.

لكن هل تقدير الناس لداود غيّر من تقدير الرب له ؟ كلا.

فليكن تقدير الإنسان ما يكون, غير أنّ تقدير الرب سيظل ثابتاً لا يتغيّر, وهو الأهم.

.