خبز الحياة
تسجيل

" فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا " (متى6: 31 ,32).

"إنّ أباكم يعلم", هذه حقيقة ثمينة ومُنعشة تفيض بالقوة للضعيف, وبالتعزية للمجرب, هذه الكلمة هي مورد غني للإيمان في كل الأوقات وتحت كل الظروف.

إنها علاج لكل قلق وجَزَعْ, أليست هي بلساناً للقلب الجريح؟

ألا تعطي هذه العبارة هدوءً إلهياً عجيباً للنفس المضطربة؟

"إنّ أباكم يعلم", نعم, إنّه يعلم احتياجك, يعرف كل شيء تحتاجه, لأنّ محبته لا تُحد, ولا تُقاس, ولا نهاية لعطفه ورأفته. وقوته لا يمكن أن تُعاق في خدمتها لك. ونعمته تشمل كل سياحتك من بدايتها إلى منتهاها, من الصليب إلى المجد.

هذه النعمة الغنية تقدِّم لك في طريقك المعونة في حينها, وعنايته بك لن تنقطع.

فأنت موضوع عناية واهتمام الآب نفسه, كما أنّه يُرسل ملائكته من حضرته لخدمتك.

فألقِ إذاً كل همك عليه, أسند ضعفك عليه لأنّه يحب أنّك تعتمد عليه اعتماداً كاملاً.

.