سؤال و جواب
تسجيل

سؤال : ماذا نعني بالعبارة إن الله كلي الوجود, وأين هو الله؟

.

 الجواب: قيل عن الله:

*(لأنَّه هل يسكنُ الله حقَّاً على الأرض. هوذا السَّموات وسماءُ السَّموات لا تَسَعُكَ..) 1ملوك8: 27.

*(أَلعلِّي إلهٌ من قريبٍ يقولُ الرَّبُّ ولستُ إلهاً من بعيدٍ. إذا اختبأَ إنسانٌ في أماكنَ مُستترةٍ أَفما أراهُ أنا يقولُ الرَّبُّ. أما أملأُ أنا السَّماواتِ والأرضَ يقول الرَّبُّ) إرميا23: 23-24

*(..كُلُّ شيءٍ عُريانٌ ومكشوفٌ لعيني ذلك الَّذي معه أمرُنا) عبرانيين4: 13

عندما نقول إنَّ الله كلي الوجود لا نعني:

1-    إنه مُجبر على التواجد في كل مكان حتى جهنم, أي ننفي عنه حرية الاختيار في التواجد حيث يريد.

ملاحظة: إنَّ العبارة (كل مكان( عبارة مطلقة يجب استخدامها بحذر. لأننا من جهة لا نعرف معناها, ومن جهة ثانية هي تدل على أمور لا ندرك لها حدوداً !

2-    إنه حال بالكون.

3-    إنه متمدد في كل مكان كالهواء على وجه الأرض.

بل نعني أن كل مكان مكشوف أمام عينيه وهو قادر أن يفحصه ويتدخل فيه.

أما السؤال أين هو الله فهو خاطئ, ولا ينطبق على الله, لأنّ الله هو الذي أوجد المكان وهو كائن قبل أن يكون المكان.

أنا أؤمن بضرورة أن يكون لله تعيّن, لأن من لا وجود له لا تعيّن له. لذلك أعتقد أن الله موجود معنا بالمكان نفسه, لكن في بُعد آخر, إنه قريب جداً منا, ولكنه بذات الوقت بعيد جداً عنا. وهذا يعني ثلاثة أمور:

1-  لا نستطيع أن نأتي إليه عن طريق حركة مادية.

2-  في أي مكان وفي أي اتجاه نستطيع أن نعبد الله.

3-  أيّ مكان عُبدَ فيه الرب, أو يُعبد فيه. ليس له أيّة أهمية على غيره, لأنّ الله موجود في كل مكان. فالأهمية والاحترام والإجلال تعطى لله ولا تعطى للمكان.

4-  حضور الله في مكان ما وبكيفية ما يجعله مُقدساً. أمّا انتفاء هذا الحضور بهذه الكيفية فيجعله كسواه من الأماكن.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب