سؤال و جواب
تسجيل

سؤال:

كيف سقط أبوانا الأولان مع أنهما خُلقا في حالة مثاليّة وظروف مثالّية ؟

.

 

جواب:

مع انه يصعب تماماً الإجابة عن هذا السؤال, لكن يمكن تقديم بعض الملاحظات التي تُعيننا على فهم هذا السر:

  1. لم يكن آدم يعلم معنى الموت. لأن الموت أمر لم يحدث لأي من الكائنات التي أمامه إلا بعد دخول الخطية. قارن [(وقال الله إنّي قد أعطيتكم كلَّ بقل يُبزر بِزراً على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يُبزر بِزراً لكم يكون طعاماً ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حيَّة أعطيت كل عشب أخضر طعاماً وكان كذلك ) تكوين1: 29-30 .إن نوعيّة الطعام تؤكد أن الحيوانات قبل سقوط الإنسان في الخطيّة لم تكن تفترس بعضها البعض, وبالتالي لم يدخل الموت إليها. مما يعني أن آدم لم يرَ أي جثة لحيوان قبل سقوطه في الخطية.]
  2. ربما اعتبرا أن الأكل من الشجرة امتيازٌ يحق لهما التمتع به. بينما الحرمان بدا أمراً تعسفياً, وغير مفهوم.
  3. ربما اعتبرا العقاب ليس أكيداً.
  4. لعب الشيطان دوراً قوياً في تأجيج رغبة حواء للنمو في المعرفة (لعب على وتر الفضول)
  5. لعب الشيطان دوراً قوياً في تأجيج الغرائز عند حواء بجعلها تتأمل في الشجرة المحرمة. وعلى ما يبدو فإن عقل حواء أخطأ بتقدير الأمور, وغرائزها بذات الوقت تأججت. مما جعل المشاعر تحب أن تأكل, وفي صراعها مع الضمير كانت هي الأقوى, فاختارت الإرادة أن تنفذ رغبة المشاعر, وقادت بالتالي حواء ومعها ادم للأكل من الشجرة المحرّمة والسقوط في الخطية.

بقلم خادم الرب. نبيل سمعان يعقوب