أفكار لعظة
تسجيل

لوقا1: 5-17

صفات المعمدان

مقدمة: اذكر قصة ولادته, حداثته، بداية خدمته, باختصار

جملة انتقالية:

تميّزت شخصية يوحنا بثلاث صفات على الأقل سنتأمل فيها لندرك من هو هذا الشخص الذي وصفه الرب يسوع قائلاً ( بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ)

.

 1-كان كارزا بالتوبة (مت3: 1-3)

   (وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ قَائِلاً: تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ. فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً.

موضوع الكرازة: هو التوبة

كان يدعوا الشعب لكي يعدّوا طريق الرّب وذلك بالتوبة عن خطاياهم وتركها وكان يدعوهم ايضا لكي يجعلوا طريق الرب مستقيمة بإزالة كل ما يمكن ان يعطّل سيادته الكاملة على حياتهم. وقد استجاب بعض الناس لرسالته فاعتمدوا في نهر الاردن

لم تكن التوبة الشفهية هي المطلوبة بل دعاهم لأكثر من ذلك (اصنعوا اثماراً تليق بالتوبة). كان يطلب منهم محصولاً من الأعمال الصالحة الذي يؤكد توبتهم. فالله لا يكتفي بأن يدّعي الناس انهم مسيحيون فقط لكنه يطلب منهم ان يفعلوا شيئاً يدل على مسيحيّتهم.

الملاحظ ان رسالة الله لم تتغير, لاحظ معي عندما ابتدأ الرب يسوع المسيح خدمته قال: (قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ). وبطرس قال لليهود (تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ). وبولس قال للوثنيين في وسط آريوس باغوس: (فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ). وبما ان الناس لم يتغيروا منذ القديم الى الآن فان رسالة الله لم تتغير ايضا وموضوعها توبوا وآمنوا بالإنجيل.

في ايامنا هذه مع الاسف غيّر الكثيرون موضوع الرسالة فصاروا ينادون على المنبر بكل شيء إلا بالتوبة, وتحول إنجيل الخلاص الى انجيل الحياة الاجتماعية, وامتلأت الكنائس لكن ليس بالنفوس المفديّه بل بالباحثين على مكان يخدرون فيه ضمائرهم المشتكية عليهم.

2-لايحابي بالوجوه (لوقا3: 7-14)

علّق على الآيات (7) (10-11) (12-13) (14)

كان يوحنا المعمدان صوت الحق في زمان ضاع فيه الحق, لم يكن لديه أي استعداد ليقدّم أعذاراً لمحبيه أو أصدقائه أو اصحاب النفوذ عندما يخطئون كانت كلماته واضحة ليست متداخلة الألوان (لا يحل ان تكون لك).

هكذا كان الرب ايضا في كلامه مع اليهود – الفريسيين, وغيرهم من الذين يعاندون كلمة الله لم يجامل احدا بل يقول الحق حتى لو تأذت مشاعرهم.

اين خدام هذه الايام من يوحنا, خدام يجاملون في كل العقائد دون استثناء وعذرهم: ان لم نفعل هكذا لن يبقى أحد في الكنيسة.

قال الرب: (والذي معه كلمتي فليتكلم بالحق), وقال الرسول بولس: (فلو كنت بعد ارضي الناس لم اكن عبدا للمسيح)

3-متواضع (يوحنا1: 19-28)

علّق على المقطع بعد شرحه.

علّق على رد المعمدان(يوحنا3: 25- 30)

خاتمة:

تميزت شخصية المعمدان بثلاثة صفات على الأقل:

كارز بالتوبة- لا يحابي بالوجوه- متواضع

ومع ان خدمته كانت قصيرة لكنها كانت فعالة, وكافية لكي يقول عنه المسيح (بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ).

كيف هي حياتك, لو قابلت الرب ماذا سيقول لك, هل انت امين, لا تحابي بالوجوه, متواضع في حياتك

الرب يدعونا في هذا اليوم لكي نصحح ضعفاتنا ونقوّمها لتكون منسجمة مع كلمته, وغايتنا في هذه الحياة ( ان ذاك يزيد واني انا انقص)

ولألهنا كل المجد إلى الأبد أمين