أفكار لعظة
تسجيل

لوقا18: 1

مقومات الصلاة

مقدمة: قول الرب (ينبغي ان يصلى) يشير الى ضرورة الصلاة فهي ليست فرضا أو واجبا لكنها حالة يجب ان تعاش.

قال المرنم عن الرب يسوع بروح النبوة (أما أنا فصلاة)

قام احدهم بعمل احصاء لرجل عمره 60 عاماً فتبين له انه يصرف وقته على الشكل التالي: (كل يوم 8 ساعات نوم معدل وسطي= 20سنة, 8ساعات عمل كل يوم لمدة 40 سنة= 10سنين, لتحصيل شهادة جامعية= 5 سنين, للرد على التلفونات قبل اختراع الموبايل= 2سنة, الخ..)

الكتاب يقول مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة, كم تصرف من وقتك في الصلاة, بل كم ربع ساعة من 96 ربع ساعة تعطي في اليوم وقتا للصلاة.

.

 جملة انتقالية:

لأن الصلاة هي مفتاح النجاح الروحي فلنجب عن السؤال: ماهي مقومات الصلاة.

1-التلذذ بالرب (مزمور37: 4)

 (وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ.)

وهذا يعني تعظيم الرب لأجل صفاته (محبة, رعاية, قداسة, سيادة...)

2-اختبار القلب(مزمور139: 23).

 (اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي.)

المطلوب ان يختبر الله قلوبنا وليس نحن. لأننا في حال قمنا بفحص ذواتنا قد نتمادى في الفحص فنسقط في اليأس, أو نتجاوز عن بعض الأمور فنبقي الخطية في حياتنا.

عندما يذهب احدنا للطبيب ويبدأ بعرض أوجاعه عليه طالبا منه ان يعالج هذه الأوجاع واحدة فواحدة, يبتسم الطبيب ويقول له هذه الأوجاع الكثيرة هي اعراض لمرض واحد ويعطيه العلاج المناسب.

هذا ما يفعله الرب عندما يختبرنا, انه يختبر ويهدي.

3-اللهج بالكلمة (امثال28: 9)

 (مَنْ يُحَوِّلُ أُذْنَهُ عَنْ سَمَاعِ الشَّرِيعَةِ فَصَلاَتُهُ أَيْضاً مَكْرَهَةٌ.)

قراءة الكلمة فيها مواعيد وانذار وتحريض. وهي التي تلهبك لتكون في حالة صلاة

4-الطلب (متى7: 7).

(اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.)

(فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ.) متى7: 11

لا ترهق نفسك في البحث عن المشيئة غير المعلنة, فقط اطع المشيئة المعلنة وصلِّ بمقتضاها

لا تطلب الرغبات لكن اطلب الاحتياج, لأن الله لا يسدد الرغبة ولكن الاحتياج (فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ) فيلبي4: 19.

5-الصلاة لأجل الآخرين(1تيموثاوس2: 1)

((فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ)

لاتكن انانيا في صلاتك, تحسس اخوتك اعضاء جسد المسيح ولا تكن كقايين الذي سأله الله عن اخيه فقال أحارس انا لأخي.

6- اشكر(كولوسي4: 2)

 (وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ)

الشكر دلالة على تقدير العطية, وفي علاقاتنا مع الناس من تشكره يكرر معروفه معك. فعليك اعتياد الشكر في صلاتك, ليس لأن الله استجاب فقط, ولكن لأجل كل الظروف التي تمر فيها

خاتمة:

هذه الأمور تساعدك لتتحول صلاتك الى صلاة فعالة, وبلا شك هناك امور اخرى انت تراها نافعة تستطيع ان تضيفها الى هذه القائمة, المهم في النهاية ان تعيش حياة الصلاة لتستطيع ان تعيش حياة الانتصار الروحي.