أفكار لعظة
تسجيل

1كورنثوس15: 12-20.

مسيحنا قام

مقدمة: كل الناس الذين يمكن ان نقابلهم باستثناء المجانين منهم يقبلون موضوع الموت, اي يصرحون بحتميته.

لكن بالمقابل ليس جميع الناس يقبلون موضوع القيامة, اي الكل يؤمن بحتمية الموت, لكن ليس الكل يؤمن بحتمية القيامة.

هذا الفكر موجود في ايامنا, وموجود في ايام الرب يسوع المسيح(صدوقيون), وموجود بين اليونان قبل واثناء وجود الرب يسوع على الأرض. والمؤسف انه كان في كنيسة كورنثوس حيث قال البعض(ليس قيامة اموات)

.

 جملة انتقالية:

الرسول بولس في هذا المقطع الذي قرأناه يقول لهؤلاء الذين لايصدقون القيامة من الأموات وهم مع الأسف مسيحيون: ادعائكم انه لا توجد قيامة من بين الأموات معناه ان المسيح لم يقم من بين الاموات. وان لم يكن المسيح قد قام فهذا يعني جملة من النتائج الخطيرة. ثم يعدد هذه النتائج التي سنتأمل فيها بنعمة المسيح لتزداد قناعتنا بقيامة المسيح من بين الأموات, ولنردد مع المؤمنين في كل جيل (حقا قام).

1-ان لم يكن المسيح قد قام باطلة كرازتنا وباطل ايمانكم (14)

باطلة كرازتنا لأننا كرزنا بمسيح وعد ان يقوم (مت16: 21+ يو2: 20) وهو لم يقم. وكرزنا بمسيح فاد كما وعد (يو3: 14+ يو12: 24) وهو ليس بفاد.

لو لم يقم المسيح كيف يمكن لنا ان نعرف ان لموته قيمة اكثر من موت اللصين اللذين صلبا معه.وان كان المسيح لم يقم فهذا يعني ان ايمانكم المرتكز على الفداء باطل ولا فائدة منه.

2-ان لم يكن المسيح قد قام نحن شهود زور لله(15).

شهدوا بانهم رأوا المسيح المقام (اع2: 32+ اع4: 32+ 1يو1: 3)

ان لم يكن المسيح قد قام هذا يعني اننا كرسل شهود زور وكذبة مخادعون مضلون, شهدنا بقيامة المسيح وهو لم يقم وشهدنا بعجائب صنعها المسيح بواسطتنا وهو لم يصنعها(اع4: 7-10)

3-ان لم يكن المسيح قد قام انتم بعد في خطاياكم(17)

انتم عبيد للخطية, تحت سلطانها, تحت الدينونة(اذكر بعض الشواهد).

من ينادي بان ليس قيامة ينادي بان ليس كفارة ولا غفران.

4-ان لم يكن المسيح قد قام الذين رقدوا في المسيح قد هلكوا( 18).

(1تسالونيكي 4+ رؤيا14: 13)

ان لم تكن قيامة انتم بعد في خطاياكم والذين رقدوا في المسيح مازالوا في خطاياهم, الدينونة تنتظرهم وقضيتهم ميؤوسا منها.

من يشفع فيهم امام منبر الديان

وهذا يعني ان نصيب القديسين من هابيل الصدّيق إلى شهداء المسيحية اجمعين. مثل نصيب الاشرار من قايين, الى اخاب, الى هيرودس الثعلب, الى يهوذا الإسخريوطي, في دينونة ابدية.

5- ان لم يكن المسيح قد قام نحن اشقى جميع الناس(19)

عشنا في العالم غرباء ونزلاء. انكرنا انفسنا, حملنا صليبنا. احتملنا المشقات من عار وسلب اموال وسجن, ورجم واضطهاد وتعذيب وقتل, من اجل المسيح ومن اجل حياة افضل, فان لم يكن المسيح قد قام فهذا يعني اننا احتملنا الشقاء مرتين, هنا, وفي الابدية.

لكن الرسول يستطرد ويقول: (ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين).

اشرح العبارة باكورة وعلّق على القيامة

خاتمة:

لا يمكن لأحد ان يؤمن بمسيح غير مقام ويعتبر نفسه مسيحيا. القيامة ركن اساسي في الحياة المسيحية.

المسيح قام وهو باكورة الراقدين, هذا ايماننا وهذا عزاؤنا.

قام المسيح من الأموات وهذا يعني:

1-ان كرازتنا ليست باطلة

2-ايماننا ليس باطلا

3-خطايانا قد غفرت

4-نحن لسنا شهود زور

5-نحن لسنا اشقى جميع الناس بل اكثر الناس فرحا وعزاءً

وسنبقى ننادي بقيامة المسيح إلى يوم القيامة ونقول مع المؤمنين: المسيح قام...حقا قام.