دراسات عامة
تسجيل

مشاكل كتابية (سفر العدد31)

النصوص مأخوذه من الترجمة التفسيرية, كتاب الحياة.

قال الرب لموسى: «انتقم من المديانيين لبني إسرائيل، وبعدها تموت وتنضم إلى قومك». عدد31: 2

وقع الشعب الإسرائيلي تحت نصيحة بلعام بن بعور الماكرة, فأخذ بنات المديانيين مما استجلب غضب الرب عليهم. والآن جاء الوقت الذي يتطهر فيه الشعب من نجاسته بسبب اختلاطه مع بنات المديانيين.

لذلك هذه الحرب لا تعتبر من حروب كنعان, انها بسبب عدم امانة شعب إسرائيل. ولهذا لانجد ذكرا ليشوع بن نون هنا بالمرة ولا علاقه له بهذه الحرب مع انه هو الذي تعين من قبل الله ليخلف موسى من بعده في قيادة جماعة الرب, فعلى العكس من ذلك نرى قيادة هذه الحرب تسلمت لفينحاس بن العازار الكاهن الذي قتل الإسرائيلي والمديانية امام خيمة الاجتماع وبسببه توقف الوبأ. وقد دخل فينحاس هذه الحرب "وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده". وكانت نتيجة الحرب:

"7 فحاربوا المديانيين كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر؛ 8 وقتلوا معهم ملوكهم الخمسة: أوي وراقم وصور وحور ورابع، كما قتلوا بلعام بن بعور بحد السيف. 9 وأسر بنو إسرائيل نساء المديانيين وأطفالهم، وغنموا جميع بهائمهم ومواشيهم وسائر أملاكهم، 10 وأحرقوا مدنهم كلها بمساكنها وحصونها، 11 واستولوا على كل الغنائم والأسلاب من الناس والحيوان، 12 ورجعوا إلى موسى وألعازار الكاهن وجماعة إسرائيل بالسبي والأسلاب والغنيمة إلى المخيم في سهول موآب بالقرب من نهر الأردن مقابل أريحا."

ولكن القادة في الحرب لم يكونوا أمناء

"14 فأبدى موسى سخطه على قادة الجيش من رؤساء الألوف ورؤساء المئات القادمين من الحرب، 15 وقال لهم: «لماذا استحييتم النساء؟ 16 إنهن باتباعهن نصيحة بلعام أغوين بني إسرائيل لعبادة فغور، وكن سبب خيانة للرب، فتفشى الوبأ في جماعة الرب. 17 فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، واقتلوا أيضا كل امرأة ضاجعت رجلا، 18 ولكن استحيوا لكم كل عذراء لم تضاجع رجلا. 19 وأما أنتم فامكثوا خارج المخيم سبعة أيام، وعلى كل من قتل نفسا، ومن لمس قتيلا أن يتطهر في اليوم الثالث، وفي اليوم السابع. افعلوا هذا أنتم وسباياكم. 20 وكذلك طهروا كل ثوب، وكل متاع جلدي، وكل ما هو مصنوع من شعر المعز وكل آنية من خشب»"

ثم امر الرب موسى:

"26 «أحص أنت وألعازار الكاهن ورؤساء العشائر الغنائم والسبي من الناس والحيوان، 27 وقسم الغنائم مناصفة بين الجند المشتركين في الحرب وبين كل الجماعة. 28 وخذ نصيبا للرب من غنائم أهل الحرب، واحدا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم"..."41 فأعطى موسى الزكاة تقدمة الرب لألعازار الكاهن، كما أمر الرب موسى."

أي ان ما يسمى نصيب الرب هو لألعازر الكاهن.

كل هذه القصة ينبغي ان تفهم في سياقها التاريخي, وبان هذا الشعب المتبدي, رعاة الغنم واولاد البادية, كان يتعامل معهم الرب بحسب مستواهم الفكري. وان هذه الحروب التي تسمى بالحروب المقدسة انتهت هي وكل مقاصدها عندما دخل الشعب ارض كنعان وقسمت الأرض بين الاسباط. وبعدها لم يعد هناك حربا مقدسة أي حروب يأمر بها الرب, وكل الحروب التي جرت فيما بعد كانت صراعات تدخل فيها الرب مع او ضد شعب اسرائيل

القس, نبيل سمعان يعقوب