خبز الحياة
تسجيل

"لا تسرقوا ولا تكذبوا ولا تغدروا أحدكم بصاحبه" لاويين 19: 11

"لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الانسان العتيق" كولوسي 3 : 9

أحد الخدام أعلن بعد انتهاء الصلاة: سأتحدث معكم الأسبوع القادم في موضوع الكذب، ولكي تفهموا جيداً الموضوع الذي سيجري الحديث عنه أنصحكم بقراءة الاصحاح السابع عشر من انجيل مرقس قبل ذلك.

وفي الأسبوع التالي أعلن الخادم قبل بداية العظة: أرجو من كل من قرأ الاصحاح السابع عشر من انجيل مرقس أن يرفع يده، فرفع معظم الحاضرين أيديهم ، فقال لهم حينها: إنكم فعلاً تحتاجون الى الحديث حول الكذب، لأن انجيل مرقس ليس فيه الاصحاح السابع عشر...

ليتنا ندرك أن الكذب خطية وأن الخطية خاطئة جداً مهما كانت مسمياتها، وإذا كنا ما زلنا لغاية الآن نعتبر أن للكذب أحجام وألوان فهناك الكذبة الصغيرة وهناك الكذبة الكبيرة... وهناك الكذبة البيضاء وهناك الكذبة التي لا تسيء الى أحد... وهناك الكذبة التي غايتها الاصلاح بين طرفين, وهناك الكذبة التي... وهناك الكذبة التي ...

فلنعلم جميعنا أن كل تعدٍ مهما كان بسيطاً في نظرنا هو تعدٍ، وأننا نحن أولاد النور لهذا يجب أن نسلك بالنور دائماً فلا نشابه أهل هذا العالم وليكن كلامنا دائماً هو الحق كما كان سيدنا دائماً يقول: الحق الحق أقول لكم ...

فاديا يعقوب

.

(وُجِدَكَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي...) ارميا15: 16

قرأت قصة عن شخص يملك كلبين, الأول أسود, والثاني ابيض, وكانا كلاهما شرسين. وفي كل اسبوع يحضرهم الى ساحة القرية ليتقاتلا, بينما الناس يراهنون على الكلب الرابح.

واذ يراهن القسم الاكبر من الناس على الكلب الابيض باعتباره الرابح, يتفاجؤون بخسارته. وفي الاسبوع الذي يليه يراهن الناس على الكلب الاسود باعتباره قد سبق وفاز, لكنهم يفاجؤون بخسارته. وهكذا في كل اسبوع تكون النتائج مختلفة.

وأخيرا سأل احدهم صاحب الكلبين, ما هو السر في كلابك, تارة يفوز الكلب الابيض, وتارة الكلب الاسود. كيف تستطيع التحكم بنتيجة الصراع.

فأجاب مربي الكلاب: السر بسيط, اذا اردت ان يفوز الكلب الابيض فاني اقدم له الطعام حتى الشبع, وبالمقابل لا اسمح للكلب الاسود ان يشبع, اي ابقيه جائعاً. والعكس صحيح, فاذا اردت ان يفوز الكلب الاسود, اجيع الكلب الابيض, واشبع الكلب الاسود.

ياله من صراع, النتيجة فيه تحددها كمية الطعام.

ماذا بالنسبة لنا!! متى نستطيع ان نعيش حياة الانتصار, ومتى نستطيع ان نعيش حياة الهزيمة. الجواب ببساطة تحدده كمية الطعام الروحي الذي نتناوله, فإن اكلنا حتى الشبع انتصرنا وان لم نأكل انهزمنا.

فإذا اردت ان تعرف لماذا انت في هذا الاسبوع مهزوما او منتصراً, اسأل نفسك هذه السؤال: كم اقرأ من كلمة الرب يوميا.

بقلم خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

بين المنبر والمقعد

أخبرنا الكتاب المقدس عن المنبر, إنّه مقدّس, ومغسول بدم المسيح. وسمعنا قديماً من رجال الله الذين وقفوا عليه اجمل المواعظ, التي اخترقت اذاننا واستقرت في اعماق قلوبنا. كانوا يصعدون المنبر وهم يصلون: يارب, لتكن أنت صلة الوصل بين المقعد والمنبر.

كانت لديهم الخشية ان لا يكون عندهم طعام لشعب الرب, لذلك كانوا يصلون قائلين, يارب لا تسمح لشعبك ان يعود جائعاً, املأ أيدينا, وأمرنا ان نوزع طعامك عليهم. كانوا يفحصون انفسهم بالتدقيق, لئلا يكون شيء ما في كلامهم, او حتى في مظهرهم, لا يليق.

والان في هذه الايام الاخيرة تغير معظم الخدام, وذاك الرعيل الذي الهب قلوبنا, لم يبق منه إلا القليل. واذ ننظر الى المنابر اليوم نصاب بالإحباط.

لا نلومهم عندما يريدون ان تمتلأ المقاعد. يا لها من غيرة مقدسة!!

واذ نظن انهم يفكرون مثلنا بضرورة الصلاة لهذا الامر, نفاجأ بانهم يستخدمون كل انواع التسلية لجذب الناس الخطاة للمسيح, متناسين ان العالم الهالك لا يخلص, إلا بعمل الروح القدس, وانه يحتاج لمخلّص مصلوب, بل يحتاج الى المسيح واياه مصلوباً.

أقول كمن رحمه الرب لهؤلاء الخدام, لقد وضع الله الكنيسة في قلب العالم لنجاتها, والشيطان يحاول ان يقلب المعادلة, ليضع العالم في قلب الكنيسة لإتلافها. فأرجوكم, تمموا مشيئة الله, بأن تنقضوا أعمال ابليس.

خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.

"وَكَانَ كُلُّ الشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي الْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ" (لوقا 21 : 38 ).

ما الذي يخطر على بالك قارئي العزيز عند استيقاظك صباحا كل يوم؟ هل مثلاً تريد ان تجهز نفسك سريعا حتى لا تتأخر كيلا يعاتبك صاحب العمل؟ أوربما تريد ان لا يفوتك الفطور في البيت مع الاسرة؟

هل فكرت مرة بان تجهز اولا نفسك لاستماع كلمة الرب قبل ذلك؟

يقول الكتاب عن الرب يسوع " وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ ", كان يسرع الى الله الاب و لسان قلبه يقول "يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ لِي أُذُنًا،لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِين" و كاني به لا يريد ان تفوته فرصة اللقاء الثمين معه لانه عارف المكتوب عنه: "وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي."

لا تنتظر عزيزي اوقات الالم و التعب حتى تطلب وجه الرب "فِي ضِيقِهِمْ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ", بل أطلبه كل يوم قائلا له" أَيْضًا بِرُوحِي فِي دَاخِلِي إِلَيْكَ أَبْتَكِرُ".

يوجد مثل انكليزي يقول " الطائر المبكر هو الذي يلتقط الدودة", و معناه انك اذا اردت ان تكون ناجحا فعليك ان تبدأ بما تريد ان تفعله حالا او سريعا حتى لا يسبقك احدهم الى مبتغاك.

أرجوك ان لا تؤجل و بكر اليه اليوم و صلي مع داود كلماته التالية:

يَااَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ، لِكَيْ أُبْصِرَقُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ.

 

فادي يعقوب

.

"لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ." (فيلبي 4: 6)

يدعونا الرب في هذه الآية إلى حياة الصلاة المثابرة. فالصلاة هي عصب الحياة الروحيّة، التي من خلالها نتّصل بالرب إلهنا. إنّ حياة الصلاة بالنسبة للمؤمن هي "كل شيء"، لأنه بالصلاة ندخل إلى عمق الشركة مع الرب، ومن أمام عرشه نستمد كل حكمة سماويّة وكل قوة إلهيّة وكل غنى روحي. لا يريدنا الرب أن نهتم بشيء أرضي زائل وننهمك بهموم العالم ونرزح تحت أحمال الدنيا، بل إنّ ما يريده الرب منّا هو أن نأتي إليه في كل يوم بالصلاة، لنعبده ونشكره ونرفع طلباتنا إليه. إن قوّة المؤمن ليست في حكمته وقدرته وفطنته، بل هي قوّة سماويّة تأتي من عند الرب. وإن كنا نريد أن نستفيد من هذه القوّة علينا أن نأتي إليه كل يوم مصلّين ونعيش أيضًا حياة الصلاة لحظة بلحظة خلال ساعات يومنا. ليس لك أيها المؤمن أن تهتم بشيء، إلا أن تبقى بقرب الرب القادر على كل شيء لكي تبصر عظمة قدرته وتختبر عمق أبوّته وتتلذّذ بسيرك اليومي معه.

إن المؤمن الذي يهتم بما للرب لا يضطر أن يهتم بما لنفسه، إذ أنّ لديه من يعتني به.

.

"لأنّ الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي" ( جامعة12: 5).

قبل الشروع في السفر, يحدد المسافر المكان الذي يتجه إليه, ويحمل معه دليلاً يرشده في السير, ويهديه الطريق الصحيح.

إنّ الجميع مُسافرون إلى الأبدية...لكن, إلى أين أنت مسافر؟ ألا يهمك أن تكون على معرفة تامة ويقين بالمكان الذي ستوجد فيه في الأبدية؟

إنّ فرصة الخلاص تلوح ثمّ تعبر, ومَن يضمن الحياة لنفسه حتّى نهاية قراءة هذه السطور. فربما يتوقف قطار الحياة فجأةً, ويتجه السفر إلى أبدية لا تنتهي.

اليوم يوم خلاص, والوقت وقت مقبول لتقبل المسيح فيحدد لك المكان.

ليتك تأتي إليه الآن قبل فوات الفرصة, لأنه بعدها لا ينفع ندم.

إنّ الدليل الوحيد الذي يرشدك للسفر ويهديك الطريق, هو الكتاب المقدس الذي يُخبرنا عن الخلاص الذي هو بيسوع المسيح لا سواه.

"الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية, والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياةً بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا3 :36)

.

"لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ "( عبرانيين 10: 23 ).

وعود الله:

-       لمن عنده مشاكل: " لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ " (فيلبي 4: 6).

-       لمن هو مريض: " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ " (رومية 8: 28).

-       لمن يبحث عن طريقه بالصلاة: " أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ " (مزمور 32: 8).

-       لمن هو في مواجهة الموت: " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا " (يوحنا 11: 25 ).

-       لمن يشعر بالخطر: " الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ " .(مزمور121: 8).

-       لمن يشعر بذنبه: " إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ " (1يوحنا 1: 9).

-       وللجميع يقول الرب يسوع: " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ " (متى 11: 28).

.